ما هي الأشياء الموجودة في الجنة وليست موجودة في الدنيا؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 الأشياء الموجودة في الجنة وليست موجودة في الدنيا كثيرة جداً، حتى الموجود في الجنة وموجود مثله في الدنيا، فالتشابه فقط في الاسم، أما الشكل والحجم والكيف والطعم فأمر مختلف تماماً.
- ففي الحديث الصحيح المتفق على صحته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ". متفق عليه.

- فقول الله تعالى: (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) يفيد بأن كل ما في الجنة يختلف اختلافاً كلياً عن ماهيته في الدنيا، وأن هناك أشياء كثيرة موجودة في الجنة غير موجودة في الدنيا.
- ومن الأمور الموجودة في الجنة وغير موجودة في الدنيا:
أولاً: تحقيق الأماني وما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين بلحظات: قال الله تعالى: (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولً) {سورة الفرقان: 16}.

- وقال الله تعالى: (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) {سورة فصلت: 31}.

ثانياً: أنهارها تختلف عن أنهار الدنيا، فأنهار الدنيا عبارة عن ماء فقط، بينما أنهار الجنة (ماء وعسل ولبن وخمر) قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) [سورة محمد: 15].

ثالثاً: أن ثمارها دائمة لا تنقطع أبداً، قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) [سورة الرعد: 35].

رابعاً: بناء قصورها من الذهب والفضة، وتربتها الزعفران، ليس فيها موت، ولا كبر ولا هرم ولا مرض.
- ففي الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم في وصف الجنة عندما سُئل عن الجنة وبنائها: "لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، ولا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم". وصححه الألباني.

خامساً: أن غرفها يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام". رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني.

سادساً: ان سيقان أشجارها من الذهب!! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب). أخرجه الترمذي وصححه الألباني.

سابعاً: أن الجمال والشباب يتجدد فيها أسبوعيا!! فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة لسوقًا، يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم، وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا". أخرجه مسلم.

ثامناً: ليس في الجنة قاذورات ولا قضاء حوائج ولا بول ولا غائط ولا مخاط ولا رائحة عرق! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم على أشد كوكب دري في السماء إضاءة، لا يبولون، ولا يتغوطون، ولا يتفلون، ولا يمتخطون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومجامرهم الألوة الألنجوج عود الطيب، وأزواجهم الحور العين، على خلق رجل واحد، على صورة أبيهم آدم، ستون ذراعًا". متفق عليه.

تاسعاً: طول أصحاب الجنة ستون ذراعاً في السماء وخلقتهم على صورة أبيهم آدم، وعلى جمال سيدنا يوسف عليه السلام.

عاشراً: أن أهل الجنة لا ينامون وليس في الجنة ليل: فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أينام أهل الجنة؟ قال: "لا؛ النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا يموتون، ولا ينامون". رواه البزار والطبراني.

الحادي عشر: لكل شخص من أهل الجنة زوجتان، وللشهيد اثنتين وسبعون زوجة من الحور العين، ففي الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أولُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجنةَ على صُورَةِ القمرِ ليلةَ البَدْرِ، والثَّانِيَةُ على لَوْنِ أَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّماءِ، لِكلِّ رجلٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، لكلِّ زَوْجَةٍ سبعونَ حُلَّةً يَبْدُو مُخُّ ساقِها من ورَائِها" صححه الألباني. 

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة