قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ". متفق عليه.
- فقول الله تعالى: (ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) يقصد بها بأن كل ما في الجنة يختلف اختلافاً كلياً عن ما هو موجود في الدنيا، وأن هناك أشياء كثيرة موجودة في الجنة غير التي في الدنيا.
وأفضل ما أعده الله تعالى لأهل الجنة من النعيم هو رضوان الله تعالى والنظر إلى وجهه الكريم.
- ومن الأمور التي أعدها الله تعالى للمؤمنين في الجنة
1- كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين بلحظات: قال الله تعالى: (لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْدًا مَسْئُولً) {سورة الفرقان: 16}.
2- إن أهل الجنة لا ينامون وليس في الجنة ليل: فعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أينام أهل الجنة؟ قال: "لا؛ النوم أخو الموت، وأهل الجنة لا يموتون، ولا ينامون". رواه البزار والطبراني.
3- لكل شخص من أهل الجنة زوجتان، وللشهيد اثنتين وسبعون زوجة من الحور العين، ففي الحديث الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أولُ زُمْرَةٍ تَدْخُلُ الجنةَ على صُورَةِ القمرِ ليلةَ البَدْرِ، والثَّانِيَةُ على لَوْنِ أَحْسَنِ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ في السَّماءِ، لِكلِّ رجلٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ، لكلِّ زَوْجَةٍ سبعونَ حُلَّةً يَبْدُو مُخُّ ساقِها من ورَائِها" صححه الألباني.
4- أنهارها تختلف عن أنهار الدنيا، فأنهار الدنيا عبارة عن ماء فقط، بينما أنهار الجنة (ماء وعسل ولبن وخمر) قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ) [سورة محمد: 15].
5- أن ثمارها دائمة لا تنقطع أبداً، قال الله تعالى: (مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ) [سورة الرعد: 35].
6- أن غرفها يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها: عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة غرفًا يُرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام". رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني.
7- إن سيقان أشجارها من الذهب!! فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما في الجنة شجرة إلا وساقها من ذهب). أخرجه الترمذي وصححه الألباني.
8- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن بناء الجنة فقال: لبنة من ذهب، ولبنة من فضة، وملاطها المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها الزعفران، من يدخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، ولا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم. رواه الترمذي وصححه الألباني.
9- أن الجمال والشباب يتجدد فيها أسبوعيا!! فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة لسوقًا، يأتونها كل جمعة، فتهب ريح الشمال، فتحثو في وجوههم وثيابهم فيزدادون حسنًا وجمالًا، فيرجعون إلى أهليهم، وقد ازدادوا حسنًا وجمالًا، فيقول لهم أهلوهم: والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا، فيقولون: وأنتم والله لقد ازددتم بعدنا حسنًا وجمالًا". أخرجه مسلم.
نسأل الله العلي القدير أن نكون منهم