ما هي أسباب نزول سورة فصلت ومتى نزلت هذه السورة

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٢٣ نوفمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
سورة فصلت من السور المكية ، وعدد آياتها ( 54 ) آية ، والتي نزلت في مكة المكرمة ،ومن السور التي تناولت العقيدة الإسلامية .
- أما سبب نزولها فهو :
أن قريش اجتمعت في ناديها حول الكعبة المشرفة فقال قائل منهم : لقد التبس علينا أمر محمد، فهذا الذي أتى به ودعا إليه ما هو؟ هل هو سحر أم كهانة أم شعر؟
وكان عتبة بن ربيعة أعلمهم بالشعر وبالكهانة وبالسحر وكان سيداً من ساداتهم وكبيراً من كبرائهم، فقالوا له: يا ابا الوليد اجتمع بمحمد واسمع خبره وكلمه لعله يكف عما هو قائم به نحونا.
- فذهب إليه عتبة ليعرض عليه الملك والمال والزواج والعلاج إن كان مريضاً أو مسحوراً ، شرط أن يترك هذا الدين !!!
- فقال له : إن كان هذا الذي بك مرض جمعنا لك من أموالنا، حتى نأتيك بأطباء يعالجون مرضك، وإن كنت تريد الملك ملكناك علينا ورفعنا راياتك على رءوسنا، وإن كانت بك الباءة زوجناك عشراً من عقائل قريش، وإن كان بك المال جمعنا لك من المال حتى تكون أغنى رجل في قريش أنت وعقبك!
- فأنذر إلى رد رسول الله صلى الله عليه وسلم : فقال له النبي عليه الصلاة والسلام: ( افرغت يأ ابا الوليد ؟ قال : نعم . قال رسول الله : فأسمع مني ، فقرأ عليه النبي عليه الصلاة والسلام : بسم الله الرحمن الرحيم ( حم * تَنزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لا يَسْمَعُونَ [فصلت:1-4]، إلى أن تلا إلى قوله تعالى : فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ [فصلت:13])، 
- وإذا بعتبة بن الوليد عندما وصل رسول الله عليه الصلاة والسلام إلى هذه الآية يضع يده على فمه ويقول: نشدتك الله والرحم التي بينك وبيننا، فأتم السورة إلى أن وصل إلى السجدة فسجد وعتبه يرى ذلك في ذهول، ثم تركه وذهب إلى قريش فقالوا قبل أن يصل: والله لقد عاد إليكم عتبة بغير الوجه الذي ذهب به إلى محمد!
فجاء فقالوا له: ما وراءك؟ فقال لهم: اجعلوها علي ودعوا محمداً وما يدعو إليه واعتزلوه واتركوه للعرب، فإنهم إن غلبوه كفيتموه وإن انتصر عليهم فملكه ملككم وعزّه عزّكم وشرفه شرفكم، فوالله لقد قلت الشعر وسمعته فما قوله بالشعر، ورأيت الكهانة واستعملتها فما قوله بالكهانة ولا هو بالكاهن، ورأيت السحر واستعملته وما هو بالساحر ولا قوله بالسحر.
فصاح فيه أبوجهل وقال له: يا ابا الوليد ! لقد صبأت إلى محمد وأعجبك طعامه، فغضب عتبه  وقال: والله لا كلمت محمداً بعد اليوم، وإنكم لتعلمون أني أكثركم مالاً وأرفعكم نسباً. وإني أرى أن تخلوا بينكم وبين هذا الرجل فإن علا شأنه على شأنكم معه ، وإن هلك هلك وحده .