بماذا تتميز السور المدنية عن المكية؟

أولا انقسام سور القرآن بين مكية ومدنية عرف بين الصحابة لاهتمامهم بعد العصر النبوي في معرفة أسباب النزول وظروف التنزيل فهو أساسي في فهم النصوص وأدق
والأصل في معرفة المكي والمدني : هو الهجرة النبوية الشريفة
فما كان قبل الهجرة فهو المكي ولو نزل في المدينة
وما كان بعد الهجرة فهو المدني ولو كان في مكة
فالعبرة في الزمان لا المكان
وقد ذكر العلماء تميز المكي عن المدني بعدة أمور مع ملاحظة أنها في الغالب وليست تامة  وهي مثل :

القرآن الكريم نزل منجما أي مفرقا  ولكل آية فيه سبب ومناسبة للنزول  فالعهد الأول من الرسالة المحمدية في مكة المكرمة كان المسلمون الأوائل بحاجة  لتمتين العقيدة وأساسيات التوحيد فجاءت الآيات والسور تشرح مفهوم العقيدة الصحيحة لذلك نجد أن آياتها قصيرة وفيها زجر ووعد ووعيد وتكثر فيها مشاهد القيامة.
أما في المرحلة المقبلة في المدينة المنورة حيث وضعت اللبنة الأولى للدولة والمجتمع المسلم فنزلت أحكام العبادات وأحكام المتعلقة بتنظيم العقبات العامة والخاصة بين المسلمين والمسلمين وبين المسلمين ومن جاورهم.لذلك نجد أن السور المدنية طويلة وفيها تفصيل للأحكام الشرعية. 

الفروق بين السور المدنية والسور المكية :
أولا السور المكية :
تتميّز السّور المكيّة بذكر الدّعوة إلى توحيد الله عزَّ وجلّ وعدم الشّرك به
- السّور المكيّة هي السّور التي نزلت بمكّة،
- كل سورة من سور القرآن الكريم فيها لفظ (كلا) فهي سورة مكيّة
- كل سورة فيها قول الله عزَّ وجلّ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ) فهي سورة مكيّة، ماعدا سورة الحج
- كل سورة يرد فيها قصص الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام فهي سورة مكيّة، ماعدا سورة البقرة.
- كل سورة فيها قصة نبي الله آدم عليه السّلام وإبليس فهي سورة مكيّة، باستثناء سورة البقرة.
- كل سورة تبدأ بالحروف المُقطّعة مثل: (الم) و (الر) وغيرها من الحروف فهي سورة مكيّة، ماعدا سورتي البقرة وآل عمران.
ثانيا السور المدنية :
- السّور المدنيّة هي السّور التي نزلت بالمدينة المنورة
- تتميّز آيات السّور المدنيّة بطولها، وطول المقاطع في أسلوب يُقرّر الشّريعة ويبين أهدافها.
- تتحدّث عن المُنافقين وتوضح سلوكهم
- تناولت السّور المدنيّة موضوع العبادات والمعاملات، والحدود والاحكام في الإسلام، وتنظيم الأسرة، والميراث، والجهاد وفضائلة ، والصِّلات الاجتماعيّة

الفرق بين السور المدنية والسور المكية :