وردت هذه الكلمات ( تستطع / تسطع ) في قصة موسى مع الخضر عليهما السلام .
فعندما قابل موسى الخضر وعرض عليه أن يتبعه ليتعلم منه ـ أخبره الخضر أنه لا يستطيع أن يصبر معه ، لأنه سيفاجأ باشياء وأحداث لن يصبر عليها .
ولكن موسى عليه السلام وعده أن يصبر عليها ، وأن يطيع أمره ، وطلب منه الخضر أ،لا يعترض على اي شيء يراه أو يسمعه وأن لا يسأل عنه .
- ولكن المتتبع للقصة أن سيدنا موسى عليه السلام لم يستطيع الصبر واعترض على ما فعله الخضر من قتل الغلام وخرق السفينة وعدم أخذ أجر على بناء الجدار .
- والتاء موجودة في الفعل ( تستطع ) في الاية الأولى في قوله تعالى : ( هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ) ،بينما هذه التاء محذوفة في المرة الثانية في قوله تعالى : ( ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ) .
- ووجود التاء في الفعل ( تستطع ) في المرة الأولى أمرٌ لا يحتاج إلى تعليل ، لأنه على الأصل لأنه الماضي منه استطاع ومضارعه تستطيع .
- لكن الذي يحتاج إلى تعليل هو حذف التاء من الفعل في المرة الثانية ( تسطع ) فكان حذفها في المرة الثانية للتخفيف ، وتسمى ( تاء الخفة ) .
- فكان إثباتها لتناسب الثقل النفسي على موسى في بداية الإحداث ، وتم حذفها في نهاية القصة لتناسب زوال الثقل النفسي في نفس يوسف عليه السلام بعد تفسير وتعليل ما حصل من الخضر .
198 مشاهدة
