إنها كلمة ( وليتلطف) الواردة في سورة الكهف الاية ١٩ ، قال تعالى:"وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ۚ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ ۖ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۚ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَىٰ طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا".
وهذه الكلمة لم تأت بهذا الموضع عبثا أو بدون أي دلالة، بل جاءت لتلفت النظر الى مصدرية القرآن الكريم اولا وهو من الله العظيم ودليل ذلك كيف جاء تناسق وترتيب الايات والكلمات في كلام االه سبحانه وتعالى، ثم كيف لفت النظر ثانيا لأمر مهم اثناء تعاملك مع الناس وهو ضرورة التلطف دوما عند حاجتك وتعاملك بأمر سواء لك او لتادية عمل لغيرك.
من هنا جاء قوله عليه الصلاة والسلام:" رحم الله امرءا سمحا اذا باع وسمحا اذا اشترى وسمحا اذا اقتضى". فالسماحة والتلطف مطلوب وهو حكمة للمؤمن في كل وقت وكل حين.