ما هو أقدم تفسير للقرآن وصل الينا كاملا؟

تفسير القرآن الكريم بالمعنى العام، هو طلب فهم الآيات ومقاصدها، وهو ما كان يفعله الصحابة رضوان الله عليهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، فيُجيبهم ويبين ما اختلط عليهم.
أما تفسير القرآن بالمعنى المعروف، بأن تدون بشأنه مدونات يقوم عليها مختصون، فبدأت في آواخر العصر الأموي، ومستهل العصر العباسي، وكان وقتها يُجمع ضمن كتب الحديث، واشتهر في هذا الشأن سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح.
مع الوقت أخذ تفسير القرآن يأخذ منحى آخر، بأن يكون علمًا مستقلًا بذاته، قام على أمره بعض العلماء القدامى، مثل الطبري، وابن ماجة، وابن المنذر، وغيرهم؛ لكن غالبية هؤلاء لم يصلنا ما دونوه أو بعضه، بخلاف ابن جرير الطبري الذي وصلنا تفسيره ويعيش معنا إلى الآن، لذا يُسمى بشيخ المفسرين.