القنب الهندي هو أحد النباتات التي لها استخدامات دوائية من خلال تأثيرها على تنظيم النواقل العصبية في الدماغ، يتم استخلاص منتجات القنب من أزهار وأوراق وسيقان وبذور وزيوت نبات يدعى بنبات القنب ساتيفا، في العديد من الحالات يستخدم هذا النبات بشكلٍ مضر وغير قانوني مثل تعاطي المخدرات.
يؤثر القنب الهندي على مستقبلات بعض النواقل العصبية حيث يتم إرسال الرسائل العصبية في جميع أنحاء الجهاز العصبي، وهذا يؤثر على مناطق الدماغ التي تلعب دوراً في الذاكرة والتفكير والتركيز والحركة والتنسيق والإدراك الحسي والوقت والمتعة.
استخدامات القنب الهندي الطبية
يستخدم القنب الهندي في بعض الإجراءات والمجالات الطبية، فوفقاً للأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب، هناك أدلة قاطعة على أنّ القنب الهندي يمكن أن يساعد في التخفيف من أعراض الحالات الطبية التالية:
- الألم المزمن عند البالغين.
- الغثيان الشديد والقيء الناتج عن العلاج الكيميائي.
- بعض أعراض مرض التصلب المتعدد (MS).
- بعض اضطرابات النوم.
- مشاكل النوم المتعلقة بتوقف التنفس أثناء النوم.
- الألم العضلي الليفي.
يمكن أيضاً أن يكون القنب الهندي مفيداً في الحالات الطبية التالية:
- انخفاض الشهية.
- متلازمة توريت.
- اضطرابات القلق.
- في عام 2018، وافقت إدارة الغذاء والدواء (FDA) على استخدام القنب لعلاج نوعين نادرين وشديدين من الصرع لا يستجيبان بشكل جيد للعلاجات الأخرى.
تم السماح باستخدام الأدوية المشتقة من القنب الهندي من خلال منظمة الصحة العالمية بشرط أن يتم استخدامه في حالات محددة لا يستجيب فيها المريض للأدوية الأقل تأثيراً بالإضافة إلى إلزامية استخدامها تحت إشراف طبيب مختص وفي جرعات محددة وذلك بسبب إمكانية تسبب هذه الأدوية بأعراض جانبية خطيرة أهمها الإدمان على استخدامها.
هل يجوز استعمال القنب الهندي طبياً من الناحية الشرعية؟
ومن الناحية الشرعية أجاب موقع الإسلام سؤال وجواب بالآتي:
- يحرم تناول الحشيشة، وهي المادة اللزجة التي تُسمَّى " الراتينج " ويتم الحصول عليها من أعلى نبتة " القِنَّب " ، وهي مسكرة عند المحققين من الفقهاء.
- إذا خلطت الحشيشة بغيرها، وكانت نسبة الحشيشة قليلة مستهلكة، بحيث لا يسكر من شرب الكثير من هذا الدواء: فلا حرج في تناوله إذا لم يوجد دواء آخر نافع.
وبهذا يعلم أن الأصل تحريم تناول الحشيشة الخالصة -مهما كان الغرض الطبي- إلا للضرورة التي لا تندفع بغيرها من الأدوية المباحة، وأما المخلوطة بغيرها في دواء، فإن كانت مستهلكة، جاز تناول الدواء عند عدم غيره، وإن كانت كثيرة غير مستهلكة، فحكمها حكم الخالصة.
تتعدد استخدامات القنب الهندي لكن لم يتم إثبات فعاليتها بعد في العديد من هذه الحالات، مع استثناءات قليلة، وتجدر الإشارة إلى أن بعض الدول صرحت استخدام مشتقاته في صناعة الأدوية وأما من الناحية الشرعية فالأصل تحريم تناول الحشيشة الخالصة -مهما كان الغرض الطبي- إلا للضرورة التي لا تندفع بغيرها من الأدوية المباحة