عزيزي السائل، من خلال تجربتي في الحياة ورغبتي المستمرة في نهل المزيد من العلم وجدت بأننا نُقبل على تعلّم كلّ ما حولنا بسبب الفضول الغريزيّ الذي وُلد معنا ولحاجتنا للعلم لما له من دور كبير في تطوير مهاراتنا وتنمية عقولنا، وبالتالي جعل حياتنا أسهل وأيسر.
إذ إنّنا إذا قبلنا جميعاً كل شيء كما هو، ولم يدفعنا فضولنا لمعرفة جوانبه وخفاياه، فلن نتمكّن من ابتكار أي شيءٍ جديد، وسنشعر بالملل من كل شيء، لذلك يستمر الإنسان طوال حياته في البحث عن طرق جديدة تجعل حياته أسهل، وتؤدي إلى تطويرها وتنميتها.
وسأضع بين يديك بعض الأمثلة التي تدل على ضرورة استمرار سعي الإنسان لتعلم كل شيء حوله:
إذ يتعين علينا معرفة المزيد عن كيفية عمل أعضائنا وأجهزتنا الداخلية ليتمكن الأطباء من معالجة المشاكل العضوية التي تواجهنا بسهولة أكبر.
فترى المزارع دائم التّعلم والبحث عن المحاصيل الزراعية وموسمها وكيفيّة حمايتها من الآفات والأمراض.
واعلم عزيزي السائل بأنّ الفضول والسّعي لتعلّم كل ما هو جديد ما هو إلا وسيلة المرء للاستمرار والعيش في هذه الحياة بأفضل الوسائل والطرق.