لكل إنسان منَّا ماضٍ، وقد لا يحب البعض ماضيه لما فيه من أخطاء وهفوات، ولكن علينا مواجهة ذلك الماضي حتى لا يظل عقبةً تواجه تقدمنا للأمام، ويمكن مواجهة الماضي وتصحيحه من خلال اتباع النصائح الآتية:
يعد الاعتراف بوجود مشكلة ما الخطوة الأساسية لحلِّها، فإذا اعترف الإنسان أنَّ ماضيه لم يكن جيّدًا، أو أنَّه أخطأ في حق أحدهم في الماضي، أو أنَّه ضيَّع وقته بين اللهو واللعب، فإنَّ ذلك يسهِّل عليه تصحيح مشكلته، لأنَّه كان واضحًا مع نفسه.
إذا كان الإنسان غير راضٍ عن ماضيه فإنَّ ذلك يعني أنَّه قد تغيَّر للأفضل، وأنَّ كلًّا من فكره وسلوكه قد نضج؛ إذ أصبح يميز بين الخطأ والصواب، وأصبح أكثر رغبة في تعديل ما فعل من أخطاء، وهذا الأمر إيجابي، وعلى الإنسان أن يشعر بالفخر بنفسه عندما يصل لهذا التفكير.
على الإنسان أن يتدارك الوقت الذي ضيَّعه في ماضيه، وأن يعمل على وضع أهداف واضحة تجعل منه شخصًا أفضل أمام نفسه والمجتمع، فمثلاً يمكنه الدراسة أكثر أو العمل بجد أكبر، أو يمكنه تحسين مهارة أو موهبة لديه، وغيرها من الأمور.
قد نرتكب أخطاءً عديدة في الماضي، ولكن قد لا نتمكن من تصحيح كل الأخطاء، لذلك على الإنسان أن يحاول بقدر استطاعته أن يصلح ما يمكن إصلاحه من أخطائه، فمثلاً يمكنه أن يتصالح مع أشخاصٍ قد أخطأ في حقّهم والاعتذار إليهم وإشعارهم بندمه.
ويمكنه أن يحرص على عدم إضاعة وقته والعمل بجدّ، ويمكنه البدء بدفع ديونه بشكل تدريجي، أي بمعنًى آخر يمكن للإنسان أن يبدأ بإصلاح أخطائه شيئًا فشيئًا حتى وإن طال الأمر كثيرًا، فكما يقول المثل"أن تصل متأخّرًا خير من أن لا تصل".
على الفرد أن يفتح صفحة جديدة مع نفسه ومع ربِّه، وعليه أن يعاهد نفسه أن لا يعود لذات الأخطاء مرة أخرى؛ لأنَّ كل البشر يخطئون ولكن قليلون هم من يعودون لرشدهم.
- الاقتراب من الأشخاص الإيجابيين
ابتعد عن الأشخاص المحبطين من حولك تمامًا، وحاول أن ترافق الأشخاص الذين سيشجعون عودتك للطريق الصحيح، وسيدعمون قراراتك الجديدة.