الأخطاء التربوية من قبل بعض الأسر:
بما أن الأسرة هي أول مكان يعيش فيه الطفل قبل أن يلتحق بالروضة أو المدرسة أو ينخرط في علاقات اجتماعية مع الجيران وغيرهم إذن على الأسرة يقع الكثير من المسؤوليات!
- أولها التعليم: مثل تعليم ضبط البول والإخراج، وتعليمه الكلام والمشي والأكل وتعليمية الأسماء والصفات والتعرف على الشخصيات وكيفية الإجابة على بعض الأسئلة مثل السؤال عن أحواله، وكذلك تعليمه المعاملات المادية إذا رغبت في شراء حلوة بسيطة مثلاً.
- وثانياً تعليمة بعض القيم والمثل والسلوكيات:
مثل الصدق والأمانة واحترام الكبير وتوفير الصغير والعطف على الحيوانات والتأدب في محادثة الكبار وحب الأم والأب والأخوة والأصدقاء وعدم التعدي على حقوق الآخرين وعلاقته بربه ودينه وغيرها من النواحي الدينية.
والأسرة التي بها تربية صارمة أحيانا لديها أخطاء مثل:
- لا تميل تلك الأسر إلى اختلاط أطفالها مع أطفال الحي، خاصة وأن الطفل سريع الالتقاط لكل الألفاظ والكلمات وهي تعلم أن هؤلاء الأطفال ليس لديهم رابط أو مانع من التلفظ بما لا يليق، لذلك تفضل أن يلعب أطفالها بالمنزل بعيد عن الانخراط بتلك الفئات ذات الألفاظ التي بلا حدود.
ولكن هذا خطأ! لأن الطفل هنا يعيش جو العزلة والوحدة والاكتئاب، ولا يتمكن من تكوين علاقات. اجتماعية ويصبح شبه منطوي.
لكن في المقابل هو أكثر أخلاقا ومؤدب وربما مجتهد دراسيا وماهر في أشياء كثيرة وأكثر تدينا، لا يقلد العادات السيئة مثل التدخين أو السهر خارج المنزل أو مصاحبة شباب ذوي الأخلاق الفاسدة التي تسهر وتدخن أو تعاكس الفتيات وربما تفعل ما هو أكثر من ذلك. وهنا الإيجابيات ربما تفوق السلبيات
ولكن ما هو الأفضل؟!
الأفضل هو الوسطية في الأمور بأن يبحث عن أصدقاء في نفس المستوى ويصادقهم وهذا دور الأسرة طبعاً.
وقد سمعت أن كثيراً من الأسر تلجأ في بعض الأوقات إلى تغيير محل الإقامة حتى تكون بجوار اسر محافظة أخلاقيا حتى يتمكن أولادهم من مصادقتهم ولكن ليس هذا هو الحل الأكيد.
- المشكلة الثانية أن الأسرة المحافظة تجعل من أولادها مستقبلا اعتماديين لان الأسرة تريد أن توفر لأبنائها كل شيء حتى لا تعرضهم لأصدقاء السوء وهذا ليس بالشيء السهل.
- مشكلة المكوث بالبيت وعدم حب الانخراط في الحياة الاجتماعية إلا بشكل قليل.
- مشكلة أن لا يستطيع تكوين صدقات.
- مشكلة عدم الثقة بالنفس في بعض الأحيان.
- عدم القدرة على التعبير عن ذاته بأريحية.
لكن مع كل ذلك فتلك الأسر تخرج إلى المجتمع أشخاص على قدر عالي من التربية والأخلاق والثقافة لأن هؤلاء يلجأ الكثير منهم للقراءة أو تعلم المهارات أو الانخراط في تعلم العلم الديني من فقه وتفسير وحفظ القرآن إذا كانوا مسلمين، ولديهم دائما صبر أكبر بكثير من غيرهم ولديهم نظرات مستقبلية وأفكار عميقة
ولأنهم قليلي الأصدقاء فدوما يبحثون عن حل المشكلات، ولديهم عطف وحب زائد اكتسبوه من أسرتهم