كيف أحفز أو أخدع عقلي عند نوم ساعات قليلة وإقناع العقل اللاواعي على أنه نام جيداً؟

يمكن التحكم بالعقل من خلال ممارسة عادات جديدة تساهم في تحفيز العقل على النشاط والتخلص من الرغبة في النوم وعدم التفكير في أن الجسد لم يأخذ قسط كافي من النوم وهذه الممارسات هي:

ممارسات عند الاستيقاظ: وهنا لا بد من الابتعاد عن استخدام زر الغفوة القصيرة في الهاتف المتنقل حيث أن أخذ الغفوات المتكررة عند الاستيقاظ سبب في الشعور بأن الجسم لم بأخذ القدر الكافي من النوم ويبدأ العقل بعدها في إرسال السيالات العصبية التي من خلاله يزيد الشعور بالتعب العام والنعس، مما يؤثر على الفكر واليوم بشكل عام، وكوسيلة مخادعة للعقل ممكن استخدام غفوة ال 90 دقيقة بحيث يتم وضع المنبه قبل موعد الاستيقاظ الحقيقي بـ 90 دقيقة ليكون الاستيقاظ الفعلي بعد ساعة ونصف من المنبه الأول وهنا يكون العقل بدأ في التفكير بأنه أخذ قدر كافي وزائد من النوم.

ممارسات مرتبطة بالنظام الغذائي: وهنا لا بد عند الاستيقاظ أخذ كوب من الماء مما يساعد على التخلص من الخمول ويجدد الحيوية في الجسد، وهنا لا بد من استهلاك قدر كافي من الماء، هذه الحيلة لإعادة برمجة العقل بأن الجسد استعد للتحرك والعمل والتوجه لتحقيق الأهداف، ويمكن هنا أيضا العمل على إعداد الفطور للاستزادة بالقوة والطاقة والتخلص من الإجهاد الذي يزيد الشعور بالتعب والنعاس مما يساعد على التغلب على أفكار العقل وإقناعه بأنك في حالة ممتازة، كما لا بد من التخلص من السكريات في المرحلة الصباحية لأنها سبب في استنزاف الجسد والشعور بالتعب وبالتالي التفكير الدائم بأنك لم تتخذ القدر الكافي من النوم.

ممارسات جسدية؛ وهنا يمكن البدء بعمل بعض التمارين الجسدية التي تعيد الحيوية للجسدة وهنا يبدأ العقل باكتساب المثيرات وربطها بعضها بعض حيث أن النشاط الجسدي معاكس للخمول والشعور بالنعس، وفي حال ممارسة التمارين الجسدية سيرى العقل أنك في حالة من النشاط وبالتالي يمكن التخلص الأفكار السلبية التي تتعلق بعدم أخذ قسط كافي من النوم، حيث أن تغير الحالة الجسدية سبب في تغير الحالة المزاجية والتفكير بطريقة إيجابية.

ممارسة النبوءة المحققة لذاتها؛ وهنا يمكن ممارسة حديث مع النفس بالإضافة إلى استخدام الأفكار المعاكسة مقابل الأفكار السلبية، وبهذه الطريقة يمكن مع الوقت أن يصبح الحديث مع النفس والذي نتج عنه أفكار معينة وأنماط معينه السبب في التخلص من الشعور بالتعب والرغبة في النعاس والسبب في خداع العقل في أن الجسد أخذ قدر كافي من النوم.

ولكن هنا لا بد من الانتباه أن ممارسة هذه الاستراتيجيات على فترات طويلة دون أخذ قدر حقيقي من النوم قد يكون سبب في إجهاد الجسد بطريقة لا واعية مما يسبب الأضرار الجسدية، وفي حال كان النوم القليل نمط من أنماط الحياة اليومية لا بد من إعادة ضبط الساعة البيولوجية بدلا من خداع العقل والجسد.