كيف أتخلص من الاكتئاب ، أنا عمري 34 سنة توفت أمي من فترة و أشعر بالحزن الشديد و الاكتئاب، فماذا أفعل؟

عن تجربه شخصيه ,,,,, توفي والدي منذ خمسه اعوام و كنت متعلقه به جدا و لا يمضي يومي من دونه فقد كان لي ليس اب فقط بل كان اب و ام و اخ و صديق و كل شي و لكنه توفى و انتزع قلبي معه و ظننت ان الحياه انتهت بوفاته و ان كل شي توقف و لم يعد اي شي بالحياه له معنى ,,,, و لكن ؟؟؟؟؟   ان حياتنا تستمر انا اعلم ان فقدان احد الوالدين مؤلم جدا و لكن ان هذا و قد انتهى و قد اختارهم الله ليكونوا بجواره فهو ارحم عليهم منا هذه سنه الكون و هو اختار لهم الافضل لقد ايقنت ان ابي ينظر لي و يعلم ما هي اخباري لذلك جاهدت ان اعمل ما يسعده و يريحه و اكملت حياتي رغم ان قلبي تحطم لكن اكملت دراستي و عملي يجب فقط ان ندعو لهم بالرحمه و ان نتصدق عنهم و نعمل لهم و نعمل ما كانوا يحبوا ان يروه منهم صدقني لو ان والدتك الان على قيد الحياه و رأتك بهذا الحزن لن تكون سعيده ان الله هو الرحمن الرحيم هو ارحم بهم منا فقط استمر و اعمل ما كانت تحب ان تراك عليه 

*يعتبر الحزن لوفاة والدتك او أي شخص مقرب امر طبيعي لكن الاستمرار في هذا الحزن لفترات طويله يعد أصابه بحاله من الاكتئاب ، كي تتخلص من حالة الاكتئاب التي تعيش بها يمكنك القيام بعدد من الأمور منها ما يلي :
1-اولا عليك ان تخرج جميع المشاعر التي بداخلك فلا تقم بمنع نفسك من البكاء فهذا الامر يؤثر فيك بصوره سلبيه ، أيضا قم بالتحدث عن مشاعرك مع شخص مقرب .
2-ابدأ بعمل اعمال صالحه تعود على والدتك بالحسنات فهذا يساعدك كثيرا في تغير حالتك النفسية.
3-قم بتغير افكارك عن الموت فهو عباره عن مرحله سوف يمر بها جمي البشر والكائنات الحيه جميعها ، فهو عباره عن مرحله للانتقال لمرحله أخيره.
4-استمع للأشخاص الذين يتحدثون عن الموت بشكل إيجابي .
5-حاول ان تستعيد نشاطاتك التي كنت تمارسها في السابق.
6-احط نفسك بالناس الايجابين الذين يستطيعون اخراجك من هذه الحالة.

عزيزتي رحم الله أمك رحمةً واسعة وجعل مثواها ومستقرّها في جِنان الخُلد العالية.
عليك عزيزتي أن تغيّري نظرتك عن الموت حتى تشعري بالسلام والسكينة وتتخلّصي من المشاعر السلبية التي تعتريكِ وتهيمن عليك من الحزن والأسى والكآبة.  
عليك أن تدركي جيدا وأن تعي حقيقة الموت والحياة وأن للروح مراحل وأطوار في حيواتها المتعددة فالروح كانت تحيا في العالم القدسي قبل أن تهبط بأمر الله إلى هذا الجسد الترابي لتكون في طور أي مرحلة الحياة الدنيا ثم بعد انتهاء هذه المرحلة وانقضاء الأجل تنتقل الروح إلى طور الحياة البرزخية وبعدها تنتقل إلى الحياة الأبدية .
أمك الآن لم تمت بالكلية بمعنى أنها لم تفنَ وتندثر في العدم بل انتقلت إلى طور الحياة البرزخية لذلك فإنها حيّة هناك في عالم البرزخ الذي جميعنا سننتقل إليه حين يحين الأجل فتعاملي معها على أنها فقط انتقلت من دار الدنيا إلى دار خير منها وأن روحها انعتقت من الجسد حيث الألم والمرض والتعب إلى حيث الراحة ونهاية المعاناة.
ويمكنك أن تتواصلي معها بالروحانية وأن تنتقلي في صلتك بها إلى البعد الروحاني حتى تشعري بحياتها الحقيقية التي هي الآن فيها وبهذا تتخلصي من الشعور بالحزن العميق لأنها قد باتت في جوار الله الرحيم الشفيق خيرُ مؤنسٍ ورفيق.      

يعتبر الاكتئاب من المشاكل النفسية الخطيرة التي من الممكن ان تؤدي الى عواقب وخيمة في لم يتم التغلب عليها في اسرع وقت . 
من اهم الطرق التي يمكنك التخلص فيها من الاكتئاب :
 

في حال استمرار شعورك بالاكتئاب ينصح باستشارة طبيب نفسي .

أعظم مصيبة خلقها الله على الأ{ض هي الموت، من حقك أن تحزن وأن تتألم فأنتَ في نهاية المطاف إنسان وتمتلك المشاعر، ونعلم عِظم قدر الأم ومكانتها عند الله، لكن موتها لايعني أنك خسرت الدنيا أو الآخرة، فالموت هو حق ومصير كل حيّ، فلا تيأٍ أو تتألم كثيراً وادعوا لها بالرحمة والمغفرة، اعمل بوصاياها وكن على حسن ظنها بك كما كانت على الدوام وحاول الوصول الى الذي كانت تطمح على رؤيتك فيه، ارضَ بأمرِ وتجاوز هذه المشكلة، واستعن بالله دوماً وارضَ بمشيئة الله وبما قسمه لك، وأفضل الحلول هو أن تستعين بالله وتجاور ربّك.

يجب عليك ياصديقي أولا أن تسلم بقضاء الله وقدره وتعلم أن كل نفس ستترك هذه الدنيا اصبر وادعو لوالدتك بالرحمة والغفران.
ولكي تتخلص من آثار هذا الإكتئاب يجب عليك أن تقوم بما يلي:

من علامات الايمان لدى الانسان هو رسوخ الايمان والقدر في ضميره ووجدانه..ومعرفة ان كل مخلوق له بداية سيمر بنعم ونقم لا محالة خلالها منذ بدايته ثم سيموت لا محالة وتأتيه بعدها النهاية.

فلو كنا نعيش ونستذكر و نستشعر حقيقة الايمان بالقدر لكنا ننتظر الموت لانفسنا او لغيرنا وبالتالي يجب ان نعيش مع حديث النبي وسنته عليه الصلاة والسلام لاستذكرنا هديه في وصاياه في قضية الاستعداد للموت والفراق ولتذركنا حديثه اذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا اصبحت فلا تنتظر المساء وهذا يكون لانفسنا ولغيرنا

فعندما يموت عزيز وغالي كوفاة الام او الاب او الاخ او الاخت يجب ان نعود الى عقيدتنا في مفهومها ان كل مخلوق مفارق لا محالة وكل شيء هالك الا وجهه فلنطلب لها الرحمة والمغفرة ونستعد نحن ليومنا الذي سنلحقها به لا محالة