إن الشيطان يخنس عند ذكر الله وفي سورة الناس :
( قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس )
وهو يحمل صفتي الوسوسة والخنس
وعند تحكمه في النفس يستحوذ عليها :
( استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله ) سورة المجادلة.
وحتى تكون الصلاة خالصة لله يلزم التحضير لها من وقت سماع الأذان فيردد مع المؤذن بقلبه قبل لسانه الله أكبر الله أكبر
الله أكبر من الشيطان ونفثه
وأكبر من كل الهموم
وأكبر من كل عدو
وفي الآذان تكبير وتوحيد وصلاة على الرسول ودعوة للفلاح
فمن كان مع الآذان
وتوضأ فأحسن الوضوء وذكر مع كل غسل الأدعية المأثورة كأن يدعو وهو يغسل وجهه اللهم نور هذا الوجه بطاعتك
وهو يغسل يده اللهم آتني كتابي بيميني وهكذا...
يدخل الصلاة وهو في قمة الروحانية ويشعر أنه بحضرة ملك الملوك
وأن الله اختصه بمناجاته وقربه
من بين كثير حرموا هذه النعمة
فعندما ينطق الله أكبر لا يستطيع أي شيطان أن يقربه ،
ولكن تظل النفس حاضرة وهي أقل من أن تقوى على من استعان بالله عليها ومن استحضر عظمة ربه صغر عنده كل ما سواه.