السبب فيما أنت فيه هو وسوسة الشيطان، والشعور بالضيق عند سماع القرآن قد يكون من أسبابه تأثير القرين الجني.
- فمن أكثر الأسباب لطمأنينة القلب هو ذكر الله عز وجل وقراءة القرآن الكريم.
يقول تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) سورة الرعد 28
فضيق الصدر الذي تشعرين به قد يكون بسبب:
- انشغالك بأمر معين مسيطر على تفكيرك لذلك لا تشعرين بلذة القراءة أو دروس العلم والدين وبالتركيز وتشعرين بالضيق، لأن الله تعالى لم يجعل للشخص قلبين في جوفه!
- أو يكون سببه من القرين الجني (فكل إنسان لديه قرين) لأن الجن يتضررون ويتأذون بسماع القرآن فيعملون على إبعاد المسلم عن القراءة بإشعارهم بالضيق والحزن وعد الراحة عن سماع القرآن الكريم أو تلاوته.
- أو من الشيطان الرجيم يوسوس لك ليحزنك ويحزن قلبك فيضيق صدرك ويبعدك عن قراءة القرآن الكريم، قال الله تعالى: (... لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) سورة المجادلة (10)
- وقد يكون بسبب المعاصي والذنوب، قال السعدي في تفسيره: إن من انشرح صدره للإسلام، أي: اتسع وانفسح، فاستنار بنور الإيمان، وحيي بضوء اليقين، فاطمأنت بذلك نفسه، وأحب الخير، وطوعت له نفسه فعله، متلذذا به غير مستثقل، فإن هذا علامة على أن الله قد هداه، ومَنَّ عليه بالتوفيق، وسلوك أقوم الطريق. ومن علامة من يرد الله أن يضله، أن يجعل صدره ضيقا حرجا. أي: في غاية الضيق عن الإيمان والعلم واليقين، قد انغمس قلبه في الشبهات والشهوات، فلا يصل إليه خير، لا ينشرح قلبه لفعل الخير كأنه من ضيقه وشدته يكاد يصعد في السماء، أي: كأنه يكلف الصعود إلى السماء، الذي لا حيلة له فيه.
وهذا سببه عدم إيمانهم، هو الذي أوجب أن يجعل الله الرجس عليهم، لأنهم سدوا على أنفسهم باب الرحمة والإحسان، وهذا ميزان لا يعول، وطريق لا يتغير، فإن من أعطى واتقى، وصدق بالحسنى، يسره الله لليسرى، ومن بخل واستغنى وكذب بالحسنى، فسنيسره للعسرى.
-وعلاج هذه المشكلة يكون من خلال النقاط التالية:
1- المحافظة على قراءة الإذكارات اليومية (الصباحية والمسائية) فهي الحصن الحصين المنيع لكل مسلم ومسلمة.
2- الحرص على تلاوة ورد يومي من القرآن وسماعه خصوصا آية الكرسي والمعوذات.
3- قراءة أو سماع البقرة كل ثلاثة أيام.
4- الصبر ومجاهدة النفس. فعليك مجاهدة نفسك على الاستمرار بذلك لتطرد الشيطان من قلبك.
5- مجالسة أهل العلم والصلاح وحضور مجالس الذكر والعلم أو الالتحاق بدورة تحفيظ أو تجويد في أي مركز قرآني قريب من مسكنكم.
6- الإكثار من سماع بعض المقاطع الدينية التي تطرد وساوس الشياطين عنك.
7- ملئ وقت فراغك بما هو مفيد لك كقراءة كتاب معين، أو مساعدة الآخرين من خلال العمل الخيري العام.
8- كما عليك بالصحبة الصالحة الناصحة والتي تعينك على الالتزام وعلى تقوية إيمانك، فالمؤمن مرآة أخيه المؤمن.
9- عليك أن لا تلتفتي إلى هذا الوسواس وهذا الشعور، لأنه سيضعف وسيختفي تدريجياً بإذن الله تعالى.
10- اللجوء والإستعاذة بالله دائماً من وساوس الشياطين.
11- تغيير الجلسة أو بإمكانك أن تقرئي القرآن وأنت تمشين، أو أن تقومي فتتوضأي مجددا فالوضوء يطرد الشيطان.
12- كما عليك بالرقية الشرعية والأفضل أن ترقي نفسك بنفسك، فإن لم تكونوا على معرفة بالرقية فلتقرأ عليك إحدى الأخوات المعروفات بالرقية الشرعية، ولا تذهبي عند راقٍ إلا إذا تعذر وجود راقية، وليكن معك محرم.
13- وبإمكانك أن تقرأِ القرآن الكريم جماعي يعني مع غيرك من أخواتك أو صديقاتك.