لا سيما أن أجسامنا تتكون بنسبة كبيرة من الماء، فهي تحتوي في 65 بالمئة منها تقريباً على سائل الماء. أما السببب فيكمن في أن كل العمليات تقريباً في جسم الإنسان لا يمكن أن تتم دون الماء.
فالماء يعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم، ويقوم بتذويب المعادن والمواد الغذائية المختلفة، كذلك توصيل الأكسجين للخلايا. وكأن كل العمليات الكيميائية التي تتم داخل جسم الفرد، تحدث في الماء "فعلياً".
مع ذلك، يعتمد تحديد كمية الاحتياج للماء بالنسبة للإنسان على الشخص نفسه، حيث تتحكم عوامل عديدة في ذلك، مثل عمر الإنسان ووزنه والنظام الغذائي ومعدل نشاطه.
إلى ذلك، يلعب المناخ دوره في تحديد كميات الماء التي يتطلبها جسم الإنسان، كذلك الأنشطة البشرية تؤثر - كما هو معلوم -على استهلاك الماء، فالجري في الماراثون يعني استهلاكاً أعلى للماء، بخلاف أن تكون متكئاً تقرأ كتاباً.
يجمع العديد من الأطباء والأخصائيين، على أن المرء يحتاج يومياً إلى 8 أكواب من الماء (8 أوقيات للكوب الواحد)، أي ما يعادل 1.8 لتر يومياً في المجموع الكلي (64 أوقية).
ولكن وبحسب معهد الطب الأميركي، فإن النساء يستهلكن حوالي 2.7 لتر يومياً (حوالي 91 أوقية)، في حين أن الرجال يصل استهلاكهم إلى 3.7 لتر يومياً (حوالي 125 أوقية).
علمياً فأنت تحصل على 20 بالمئة من احتياجك للماء، من الغذاء الذي تتناوله وليس بشكل مباشر، لكن حتى لو استهلكت المزيد من الخضر والفاكهة، فإن معدل الثمانية أكواب لا يزال قائماً، بل إنه لا يزال عاجزاً عن إشباع الـ 80 بالمئة المتبقية.
وهنا فإنه مطلوب منك أن تستخدم الشعور الذاتي بأن تسمع إلى نداء جسمك لتقدر كم ينبغي أن تشرب من الماء، كما عليك أن تلاحظ لبولك، بحيث يكون أصفر شفافاً ما يعني أن الماء بالقدر الكافي.
ومتى ما كنت عطشاً فلا تفكر في الأمر وأسرع للشراب.
وبحسب بحوث غير علمية تماما فإن 67 بالمئة من الناس يشربون على الأقل 3 أكواب ماء في اليوم.
39 مشاهدة
