هل الجنابة حلال أم حرام؟

الجنابة حالة تحصل للإنسان سواء الرجل أو المرأة نتيجة للجماع الذي هو حاجة فطرية وغريزية فبعد ممارسة العلاقة الحميمة يصبح الإنسان جنُباً وعليه الغسل الشرعي كما بيَّنته أحكام الغسل الفقهية الواردة في باب الطهارة.
فالجنابة ليست حراما ما دامت نتيجة لعلاقة شرعية . لأنها أصلا وصفا  لحالة وليست وصفا لعلاقة .لكن هنالك أمور لا يمكن للجُنًب فعلها قبل أن يرفع عنه الحدث الأكبر أي الجنابة كالصلاة ودخول المسجد وتلاوة القرآن الكريم والطواف بالكعبة. 

الجنابة في الأصل ليست بحرام لانها تحصل للانسان نتيجة جماع مع الزوج او الزوجة او احتلام، او استمناء فهي ليست بحرام بل هي حالة تصيب الانسان بعد حاجة فطرية، تماما كما هو الوصول لمرحلة فقدان الوضوء نتيجة بول او غائط او غيرها فهل نقول ان البول حرام او انك لانك لست على وضوء حرام؟

لكن الجنابة التي تأتي نتيجة زنا هي حرام ؛لأنها تبعت عملا حراما، فعلى من وصل لها بالحرام أن يتوب ويغتسل ويعزم على عدم العودة لهذا الفعل المحرم.