هل أثر فايروس كورونا بشكل سلبي ام إيجابي على العالم؟

الأثر الحقيقي يمكن قياسه بعد مرور كوفيد-19 .. لكن ما دمنا نحن بالازمة وما دامت الخسائر تتوالى سواءً خسائر بشرية أو مادية.. فأي ايجابيات أخرى تكون منقوصة طالما خطر الازمة ما زال قائماً.

لكن من آثار الفايروس السلبية الاغلاقات في المنشآت التجارية والصناعية وكافة المؤسسات والحظر المنزلي لأكثر من ثلث سكان العالم واغلاقات الحدود بين الدول بل بين محافظات نفس البلد الواحد الناتج عن سياسة التباعد الاجتماعي والعزل عن مناطق الوباء.. وهذا أدى إلى:
- نشر الذعر والخوف بين الناس مما أدى الى اقبالهم الشديد على الامدادات الأساسية من الطعام والشراب والدواء ومواد التعقيم والكمامات وغيرها..
- قلة الإمدادات من المواد المذكورة أعلاه بل إن هناك نزاعات على الحصول عليها بين الدول.. ومع ارتفاع الطلب أيضاً أدى ذلك إلى ارتفاع اسعارها.
- بالمقابل حصل ركود اقتصادي في معظم قطاعات الصناعة والتجارة.. وأدى ذلك الى اغلاقات كثيرة وافلاسات للمنشئات الصغيرة أو تلك التي لا تملك سيولة كافية تسير أعمالها خلال فترة الاغلاق وتوقف الدخل .
- تراجع النشاط في سوق الأسهم عموما.. وهبوط مستمر لأسعار النفط ناتج عن قلة الطلب ووفرة المعروض... خصوصاً مع وجود خلافات بين الدول الكبرى كالصين وأمريكا.. ومسبقاً دول الأوبك وروسيا.
- ارتفاع العنف الأسري في كثير من الدول.
- التراجع في الصحة العامة نتيجة الجلوس في المنزل وقلة الانتاجية مع وجود القلق الذي قد يصل عند البعض إلى حد الاكتئاب من الوضع العام ومن الكورونا بشكل خاص.
- زيادة الفقر والبطالة نتيجة عدم قدرة الشركات على دفع الرواتب.. وعدم ايجاد العمال طرق أخرى لكسب الأجر بسبب إغلاق كل شيء.

ومن أثارة الايجابية مع تحفظي عليها:
- اعتماد العمل والدراسة ايضاً عن بعد والذي كان قبل كورونا يلاقي رفضاً كبير وعدم قبول به .. وزيادة الطلب على استخدام التكنولوجيا بشكل غير مسبوق.. وهذا بدوره يُعتبر نقلة في عالم الأعمال وكذلك خلال الاستخدام اليومي للبيوت بل أيضاً في الحياة الاجتماعية.
- تحقيق تعاون عالمي بين العديد من الدول سواءً من اجل تبادل الخبرات والامدادات اللازمة لمواجهة الفايروس أو من اجل البحث العلمي لتطوير لقاح وعلاج للمرض.. بالمقابل خلق نزاعات بين دول اخرى مثل أمريكا والصين. 
- تراجع نسب التلوث نتيجة لقلة استخدام السيارات في الشوارع واغلاق المصانع ومصادر التلوث الأخرى.. وهذا بدوره قد ادى إلى تحسن الاحتباس الحراري ويُقال أنه قد يؤدي إلى اغلاق ثقب الأوزون. بالاضافة الى حالة من  الهدوء وقلة الضوضاء مما أدى إلى ظهور حيوانات نادرة في المدن السكنية ..
- جلوس افراد العائلة مع بعضهم لوقت اطول ، وبالتالي قد يكون له اثر ايجابي في الترابط الاجتماعي في العائلات.. وقد يكون له نتائج سلبية في عائلات أخرى.

لكل أزمة يمر بها العالم جانبان من التأثير ( السلبي والإيجابي ) فقد تكون سلبية على بعض الدول وقد تكون إيجابية على البعض الآخر .
فمن الناحية السلبية : مما لا شك فيه أن هذه الأزمة قد أثرت على معظم دول العالم وخاصة في الناحية الإقتصادية عدا الخسارة البشرية !! .

أما من الناحية الإيجابية فقد أثرت فينا من خلال النقاط التالية : 
 

لا يوجد شيء شر مطلق ولا خير مطلق بالتأكيد لها أثار سلبية على النواحي الاقتصادية والعالمية والاجتماعية وكثير من الجوانب الأخرى ولكن بالتأكيد لها أثر إيجابي فهي علمتنا بأن كل لحظة عبارة عن سعادة مطلقة فقط لو ندرك ذلك كما انها علمتنا بأن الدنيا باي لحظة فانيه ولا شيء يبقى مخلد للأبد وهي كلها امور إيجابية بتحثنا على الإنجاز سواء من الناحية الدنيوية او الدينية 

فيروس كورونا له ايجابيات وسلبيات لنأخذه من ناحية الإيجابيات إنه جعل دول العالم العظمى تكتشف ضعفها في مواجهة فيروس لا يرى بالعين المجردة، قلة المستلزمات الصحية، قلة المستشفيات، تدهور الأوضاع الصحية نتيجة عدم الاهتمام بالقطاع الصحي هذا من نظري التفاتة جيدة جعلتنا نعيد النظر في اشياء مهمة كثيرة، أما سلبياته فهي إنه اودى بحياة الآلاف من الناس في مختلف أنحاء العالم نتيجة قلة جودة الرعاية الصحية والتمريضية.