جاء الاسلام ليراعي مصلحة الفرد والجماعة ولذلك وضع رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي لا ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى أسسا وقواعد في تنظيم شؤون الناس حتى تستقيم الامور، وجاء الخليفة المسلم او الحاكم ليرعى شؤون الناس وهو خادم لهم وليس سيدا عليهم ، فها هي سيرة رسولنا الكريم واصحابه من بعده في الخلافة والحكم ضربوا اروع الامثلة في كيفية القيام على خدمة الناس ورعاية شؤونهم.
قال تعالى:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا "
فبهذه الايات اوامر واضحة بطاعة الزلي الذي من المفروض ان يتق الله ويحكم بما انزل الله فان لم يحكم من وجهة نظر الناس بما أنزل الله وتنازعوا بينهم وببن حاكمهم فيرد اللمر لله ورسوله اس للكتاي والسنة فمن كان رايه هو الموافق لحكم الكتاب والسنة وجب اتباعه، وان كان الحاكم هو المخطئ واصر على الخطأ وبقي في ظلم وزلل باصرار فننفذ ما قاله عليه الصلاة والسلام :" إلا ام تروا كفرا بواحا ما عندكم من الله فيه برهان".
وقال ايضا عليه الصلاة والسلام فيمن امر بمعصية:" .. فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".
فبالتالي يجب نصحه اولا ثم الصبر عليه ثانيا فان اصر وبقي على ظلم وجور وعدم تطبيق شرع وجب حينئذ الخروج عليه.