ما هي الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت عن الشرك بالله تعالى

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
٠٩ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
يعتبر الشرك بالله تعالى من أكبر الكبائر، وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفره الله تعالى أبداً، قال الله تعالى:(إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) سورة النساء (48).

- والنبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته من الشرك في عدة أحاديث منها:
أولاً: قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ" قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:"الرِّيَاءُ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمْ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً؟" أخرجه أحمد في مسنده وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.

ثانياً:
وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:(ألاَ أُنبِّئكم بأكبرِ الكبائر؟ الإشراك بالله) متفق عليه.

ثالثاً:
وقال الله تعالى في الحديث القدسي :(أنا أغْنَى الشُّركاء عنِ الشرك، مَن عمِل عملاً أشْرَك معي فيه غيري تركتُه وشِرْكه) رواه مسلم.

رابعاً: وقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:(مَن علَّق تميمةً فقد أشرك) رواه مسلم وابو داود.

خامساً: عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أنه رأى يومًا في عنق زوجته خيطًا فسألها: ما هذا؟ فقالت: خيط رقي لي فيه من الحمَّى، فجذَبه فقطعه فرمى به ثم قال: لقدْ أصبح آل عبدالله أغنياءَ عن الشرك، سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: (إنَّ الرُّقَى والتمائم والتولة شرْك) فقالت: لقد كانت عيني تقذف، وكنتُ أختلف إلى فلان اليهودي، فإذا رقَى سكنَتْ، فقال عبدالله بن مسعود: إنَّما ذلك عمل الشيطان، كان ينخسها بيده، فإذا رقَى كفَّ عنها، إنما كان يكفيك أن تقولي كما كان - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: (أذهِب الباس ربَّ الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاءَ إلاَّ شفاؤك شفاء لا يُغادر سَقَمًا) أخرجه أحمد.

سادساً: وعن ابن جندب بن عبدالله بن سُفيان رضي الله عنه أنَّ النبي صلَّى الله عليه وسلَّم قال:(مَن سمَّع سمَّع الله به، ومَن يُرائي يرائي الله به) متفق عليه.

سابعاً: وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اجتنبوا السبع الموبقات) قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: (الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) متفق عليه.

ثامناً: وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله ما الموجبتان؟ فقال: (من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة، ومن مات يشرك بالله شيئاً دخل النار) رواه مسلم.

تاسعاً: وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(آتاني آت من ربي فأخبرني أو قال بشرني أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة) قلت: وإن زنى، وإن سرق؟ قال:(وإن زنى، وإن سرق) متفق عليه

عاشراً: وعن عبدالله ابن مسعودٍ رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن مات وهو يدعو من دون الله ندًّا دخل النار" رواه البخاري.

الحادي عشر: وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أن الشرك بالله هو من أعظم الذنوب على الإطلاق، فعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم ؟ قال: "أن تجعل لله ندًا وهو خلقك" متفق عليه.