ما هي الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في أحكام تجصيص القبور وما هي درجة صحتها؟

1 إجابات
profile/د-محمد-ابراهيم-ابو-مسامح
د. محمد ابراهيم ابو مسامح
ماجستير في التربية والدراسات الاسلامية
.
١٥ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نهى الإسلام عن تجصيص القبور والبناء عليها، والأحاديث التي ورد فيها النهي صحيحة:
1- قول النبي صلى الله عليه وسلم : (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق عليه
2- -عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه  قال: (نهى رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم أن يُجصَّصَ القبرُ، وأن يُقعَدَ عليه، وأن يُبنَى عليه) أخرجه مسلم.
- ففي هذا الحديث نهى النبي صلى الله عليه وسلم على إزالة آثار الجاهلية كالبناء على القبور ورفعها عن الأرض، وهذا فيه من التفاخر وإضاعة المال في غير فائدة، فلا ينفع الميّت رفع قبره أو تجصيصه أو تزيينه.
- ولا يجوز دهان القبور وطلائها بالجص والجبس وغيرها.
- ولا يجوز البناء على القبور كما نشاهد في مجتمعاتنا.
- ولا يجوز الجلوس على القبور لأن الأموات يتأذون مما يتأذى منه الأحياء.
- أما بناء سور حول المقبرة لحمايتها من الاعتداء عليها أو لتميزها عن غيرها من الأماكن.
- وممكن وضع حارس للمقبرة كذلك - خاصة في بعض المناطق التي من الممكن أن يكون هناك اعتداء على القبور بنبشها أو السيطرة عليها (كما يفعل اليهود في فلسطين) أو سرقة الأموات.
- كذلك أجاز أهل العلم بناء الفسقية بالآجر والجص للضرورة، كالخوف على الأموات من السباع أو انهدام القبر بالسيل ونحوه، (فالضرورات تبيح المحظورات) وقال الله تعالى: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ) سورة الحج: 78.
- ولا يجوز بناء المساجد على القبور / أو مكان يأوي فيه الزوار.
- والعلة من النهي عن البناء على القبور:
1- لأنه قد يكون وسيلة إلى الغلو فيها والشرك - والقاعدة الشرعية تقول ( كل ما أدى إلى الحرام فهو محرم)،
2- حتى لا يُتخذ القبر مسجد ومكان للعبادة، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم العلة بقوله: (لعن الله اليهود و النصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) متفق عليه

- أما صفة الدفن في الشرع فهمي كما يلي :
1- يتم حفر حفرة في الأرض بطول قامة الرجل أو لغاية وسطه (هذا للذكر) أما (الأنثى) فيكون أعمق من قبر الذكر ويوسع له في قبره، لقوله صلى الله عليه وسلم: "احفروا وأوسعوا وأعمقوا". [ رواه الترمذي]. ويستحب حفر لحد: هو أن يحفر في الأرض ثم يعمق القبر من جهة القبلة بقدر ما يسع الميت ويستره / وهذا هو السنة عند جمهور الفقهاء لقوله صلى الله عليه وسلم: " اللحد لنا والشق لغيرنا " . [رواه أبو داود والترمذي].

2- يوضع الميّت على جهة القبلة على شقه الأيمن ويقال بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله". [رواه الترمذي وحسنه].
3- حل عقد الكفن عند الرأس والقدمين ويستحب رفع الطوب (السقفيات) عنه قليلاً حتى لا يتأذى المتوفى.
4- يرفع القبر بمقدار شبر عن الأرض .
5- ويسن لمن حضر أن يشارك في وضع التراب على القبر بأن يحثوا على القبر قبل أن يهال عليه التراب ثلاث حثيات لفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، وذلك أقوى عبرة وعظة.
6- يستحب كذلك رش الماء على القبر حتى يثبت التراب.
7- كما لا يجوز البناء على القبور أو تجصيصها.
- ومن السنة زيارة القبور لأمرين هما :
1- العبرة والموعظة للزائر، ولأنها تذكره بالآخرة.
2- الدعاء للموتى
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا) رواه مسلم ، وفي لفظ عند الترمذي (1054) : (فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ) .