الفاتحة النصية هي عبارة عن الجملة البدئية أو الفقرة أو حتى قد تكون فصلاً من الرواية ، بحيث تنقلنا من فعل القراءة الخطي لتبدأ بفعل السرد التخيلي .
لتحدد الفاتحة النصية وتميزها عن النص ككل ، هناك مجموعة من الضوابط والمقاييس التي يجدر بك الانتباه إليها لمعرفة حدود الفاتحة النصية : .
* العلامات الإملائية والكتابية التي يضعها الكاتب في النص ، مثل النقاط والفواصل والرموز الكتابية التي توحي بوجود نقلة نوعية من قسم الافتتاحية إلى النص للابتداء بالسرد .
* تخصيص بياض أو فراغ يفصل فصلاً ضمنيناً ما بين الفاتحة النصية وما سيأتي بعدها .
وقد يستخدم الكاتب طرقاً أخرى لتوضيح الفاتحة النصية إضافة إلى الرموز الكتابية مثل : .
* قد يستخدم الكاتب بعض الكلمات التي تلفت الانتباه وللإعلان عن نهاية البداية أو الفاتحة النصية مثل ( وبعد هذه المقدمة ، هكذا إذن ... )
* وقد يلعب الكاتب في التقنيات السردية ويجري عليها التغييرات التي تناسب ما يكتبه فمثلاً يبدأ بأسلوب السرد ثم الحوار وبعدها الوصف .
أما وظائف الفاتحة النصية فهي : .
* الوظيفة الإغرائية
( تعمل على حفز القارئ وترغبه في التواصل والديمومة وضمان عدم انقطاعه عن القراءة ، لذا يجب أن يكون العنوان والفاتحة النصية ضمن حقل دلالي واحد منسجم حتى تزيد الرغبة لدى القارئ بتكملة القراءة وضمان عدم تشتته )
* الوظيفة الإخبارية
( الكيفية التي ينظم فيها الكاتب العملية السردية وتنسيقها ومدى الإشباع الإخباري الذي تقدمه الفاتحة النصية ، وهذا ما يفسر لنا لأن تكون الفاتحة النصية أحياناً فصلاً كاملاً لتتعدى مجرد كونها كلمات أو جمل افتتاحية )
* الوظيفة الدرامية
( ويقصد بها الدخول للسرد دون ترحيب أو تحفيز ، فقد تكون الفاتحة النصية بمثابة صدمة درامية مليئة بالأحداث لتضمن انجذاب القارئ للدخول إلى أعماق الرواية وتحمسه للقراءة )