وردت الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تتحدث عن سوء التعلق بغير الله عز وجل، وأهمية تعليق القلب بالله عز وجل وحده.
والتعلق بغير الله عز وجل له عدة وجوه، وكلها تصرف القلب عن ذكر الله عز وجل، وتجعل القلب لا يعرف السعادة ولا الطمأنينة.
الدنيا، واحدة من الأسباب التي تحدث عنها الرسول الله عليه وسلم التي تجعل المسلم متعلقاً بغير الله عز وجل، ومن هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من كانت الدنيا همه، فرق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته، جمع الله له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة".
وفي هذا الحديث مقارنة من علق قلبه بالله عز وجل ومن تعلق بالدنيا وحال كل منهما.
وقال صلى الله عليه وسلم:" اقتربت الساعة ولا يزداد الناس على الدنيا إلا حرصاً، ولا يزدادون من الله إلا بعداً"، أي أن الناس تعلقت بالدنيا، وابتعدوا عن الله عز وجل، وما ذلك إلا لأنهم يجهلون عاقبتهم، ولا يرونها.
وقال الله تعالى في سورة يس:" واتخذوا من دون الله آلهة لعلهم ينصرون * لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون"، واستعانة الإنسان بغير الله دليل على تعلقه بغيره، فمن آمن بالله حق إيمانه وعلق قلبه به لا يطلب معونة من غيره ولا يشرك معه أحداً في عبادته.
الشرك بالله عز وجل، دليل على تعلق القلب بغير الله، وقد ورد الكثير من الآيات التي تتكلم عمن أشرك بالله عز وجل وسوء ذلك، منها قول الله تعالى في سورة مريم:" واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا".
هذه بعض الأحادي والآيات التي تحدثت عن التعلق بغير الله عز وجل، وتحديد ذلك يكون بما يتعلق به الإنسان دون الله عز وجل، فقد لا يرد التعبير بصيغة التعلق ولكن مضمونه يدل عليه، كما ذكرت لك.