الخطوة الأولى في العلاج من مشكلة معينة، هو إدراك هذه المشكلة، وأنت من سؤال يبدو أنك واعٍ لفكرة تعلقك بشيء غير الله وهذه خطوة أساسية ومهمة.
في العادة، فإن العلاج يأتي على عدة مراحل، سأحاول أنا معك التدرج في بعضها علّها تساعدك.
أولا: حاول أن تفهم طبيعة التعلق الذي عندك، يعني بم أنت متعلق، هل هو إنسان تحبه، أو ممارسة معينة، أو عدة أشياء مشتركة أنت محاط بها ولا تستطيع الاستغناء عنها، اجلس مع نفسك وفكر جيداً وسجل كل ما يأتي على بالك على ورقة.
تحديد موطن المشكلة يساعد على حلها، وإلا إذا بقي الأمر دون تحديده لن تستطيع علاجه، يعني من أين أتاك الشعور بأنك متعلق بغير الله؟! قد يكون ما تعاني منه ليس تعلقاً بغير الله وإنما فتور في عبادة مثلاً.
ثانياً: عند تحديدك ما أنت متعلق به، حلل طريقة تعلقك به، مدى تعلق به، ولماذا أنت متعلق به، متى بدأ المر وظروف حدوثه، فمعرفة غجابة كل هذه الأسئلة يساعد أكثر في طريقة التعامل مع الأمر، مثلاً إذا كانت متعلقاً بشخص ما، اسأل نفسك لماذا أنت متعلق به، وما فائدة ذلك على حياتك، ماذا سيحدث لو اختفى من حياتك؟
ثالثاً: احرص على توثيق علاقتك مع الله عز وجل، ولو كان ذلك دون شعور عميق في داخلك لأثر ما تفعل، حاول أن تمارس عبادة جديدة، مثلاً تطوع في عمل خيري، اقرأ كتاباً دينياً يقوي إيمانك، ثم أحط نفسك بأشخاص مهتمين بعلاقتهم مع الله عز وجل، لأن الناس حولنا لهم تأثير على سلوكنا بالطبع.
تذكر أيضاً، أننا الآن نعيش في زمن صعب بعض الشيء، كل شيء اختلط ببعضه، لذا كثير من مفاهيمنا تتأثر وتتغير، لذا احرص على تأسيس قاعدة مفاهيمية صلبة في حياتك لتنطلق منها لسلوك يجعلك دائم التعلق بالله عز وجل.