ما هو سبب الحالة النفسية التي تسبب الاكتئاب وعدم حب الاختلاط مع الناس والشعور بالملل والضيق الدائم؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠
قبل ٤ سنوات
هناك العديد من الحالات النفسية التي تفسر الأعراض التي قمت بطرحها في سؤالك والتي تعتمد على أمرين :

1 - شدة هذه الأعراض، والتي قد تتراوح بين خفيفة ومتوسطة وشديدة.
2 - مدى تكرارها واستمراريتها، هل هي متقطعة أم لا وهل تستمر لفترات طويلة.

بناءً على المعيارين السابقين يمكننا الوصول إلى تشخيص سليم للحالة بجانب عوامل أخرى يمكن أخذها بعين الاعتبار لكن بشكل عام سأقوم بالإجابة على السؤال في حال كانت هذه الأعراض من خفيفة إلى متوسطة يمكن أن يعود سببها إلى واحدة مما يلي:

- الإحباط : وهو شعور نفسي يتعلق بخيبات الأمل أو كثرة الضغوط أو الطرق التي يشعر الفرد أنها مسدودة وبلا نتيجة، فيفقد الرغبة في التواصل مع الآخرين أو حتى إكمال المسير مما يجعله يشعر بالملل والضيق الدائم كما وصفت في السؤال تماماً، وربما عندما تسأل الشخص المحبط عن سبب إحباطه لا يستطيع أن يخبرك خصوصاً عند توفر العديد من الأسباب وذلك لأنه لا يعرف أيها أدّى به إلى هذه الحالة مما يجعله غير قادراً على تفسيرها.

- موقف محفز : هناك بعض المواقف التي نمر بها ويطلق عليها اسم Trigger كونها تحفز ظهور مشاعر دفينة أو ظهور حالات نفسية معينة، وحيث أن أغلب الناس لا يعلمون ما هو ال Trigger الخاص بهم فيظنون أنهم مكتئبون بلا سبب وقلقون من لا شيء، لكن في الحقيقة تكون مجموعة من الأمور التي تعمل معاً لتسبب هذا النوع من الحالات النفسية وغيرها.

- الاكتئاب : وهو احتمال مستبعد لكنه مطروح خاصةً إذا كانت هذه الأعراض مصحوبة اضطراب في النوم وإعياء وشعور مستمر بالذنب وتقدير متدني للذات، عدا عن ذلك قد تكون حالة مزاج سيء مثل الكآبة وليس الاكتئاب .

أفضل حل للاطمئنان أو العلاج هي استشارة أخصائي أو طبيب نفسي ولا ضرر في ذلك فهو من باب الاطمئنان والوقاية، وكون بذلك قادراً على الاطلاع على تفاصيل الحالة بشكل أكثر لأن لكل حالة خصوصيتها.