يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"
- فتارك الصلاة ولو لوقت واحد حتى يخرج وقته عامداً متعمداً فقد كفر ، فكيف بمن يترك الصلاة ( إحدى عشر شهراً ) !!!؟؟؟ ولا يصلي إلا في رمضان ؟؟!!
- فحكمه كافر !! حتى يصلي جميع الصلوات في العام كله .
- أما من لا يصلي إلا يوم الجمعة أو يوم العيدين أو في رمضان فقط فهو كافر لأن الصلاة عمود الإسلام ، وهي فرض على كل مسلم ومسلمة، فالذي يتركها إلا في رمضان أو إلا في الجمعة هذا كافر يجب أن يستتاب، يجب على ولي الأمر أن يستتيبه، يعني: الأمير أو المحكمة فإن تاب وإلا قتل حيث يقتل كافرًا هذا هو الصحيح من أقوال العلماء.
- وقال بعض أهل العلم : لا يقتل إلا إذا تركها جاحداً بها غير معترف أو مقر بفرضيتها ، أما إذا كان لا يجحد، فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل لكن يقتل حدًا لا كفرًا، والصواب أنه يقتل كفرًا.
- أما القتل فيقتل على كل حال، إذا لم يتب يقتل على كل حال من جهة ولي الأمر، ولو كان لم يجحد الوجوب، لكن الصحيح أنه يكفر أيضاً، حتى ولو ما جحد الوجوب؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة" رواه مسلم : وهذا يعم من تركها جاحداً أو تركها متساهلًا، ويعم الرجال والنساء جميعًا.
- وعليه : فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الصلاة في وقتها، والحذر من تركها، فلو صلى المغرب والظهر والعصر والعشاء، ولكن ترك الفجر كفر!! وهذا قد يقع فيه كثير من الناس فتجده يصلي جميع الصلوات إلا الفجر بحجة أنه لا يستيقظ إلا في وقت متأخر!! وهذا لعمري كفر حتى يصلي الفجر !!
- ولذلك فالمطلوب من المسلم في هذه الأيام بالذات وفي هذا الشهر (شهر شعبان ) والذي ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى ، وكونه يسبق شهر رمضان المبارك - فالمطلوب تجديد النية والتوبة الصادقة والعهد مع الله تعالى على الالتزام بالصلاة من الآن حتى الممات !
- ولا يلزمه قضاء ما فات، لأنه بالتوبة يكفر الله ما فات، ويعفو الله عما فات إذا تاب توبة صادقة نصوحاً؛ لقوله جل وعلا في كتابه العظيم: ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ) [سورة الأنفال:38].
ولقوله سبحانه وتعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا) [سورة التحريم:8]،
ولقوله سبحانه وتعالى : ( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) سورة النور:31.
- والتائب من الذنب كمن لا ذنب له أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- ويجب على تارك الصلاة الحذر الشديد من تركها فترك الصلاة والله أعظم من الخمر وأعظم من الزنا،وأعظم من شرب الخمر، وأعظم من اللواط !! فمن أكبر الكبائر ترك الصلاة .
- فلا يوجد ذنب بعد الكفر بالله والشرك بالله إلا ترك الصلاة !!
- فالصلاة هي عمود الدين ، وهي صلة العبد بربه ومعراجه إليه ، وهي هدية الله الله تعالى لنا ، من حافظ عليها نجا ومن فرط بها فقد خاب وخسر خسراناً مبيناً !!
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (من حفظها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون ، وأبي بن خلف ) نسأل الله العافية..
- وكان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يكتب إلى أمرائه، ويقول: "إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومنن ضيعها فهو لما سواها أضي