ما حكم رفع الأيدي للدعاء بعد الصلاة وهل هناك فرق بين صلاة الفريضة والنافلة؟

صلاة الفريضة هي خمس (الفجر، الظهر، العصر، المغرب، العشاء) وفي أداءها أجر وثواب وفرتكها ذنب وعقاب.
صلاة النافلة التي يُعتبر تأديتها سنة وفيها أجر والتخلف عنها ليس فيه إثم أو عقاب.

الدعاء هو العبادة كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال الله تبارك و تعالى وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ و لقد جائت سنة الرسول في رفع اليدين عند الدعاء لقول رسول الله ( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) و خص برفع اليدين عند الدعاء خارج الصلاة أكان بعدها أو في أي وقت آخر 

رفع اليد عند الدعاء في الصلاة مستحب وقد فعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام.
أخي الكريم هناك فرق بين صلاة الفريضة وصلاة النافلة فإن صلاة الفريضة قد كتبها الله على عباده وجعلها موقوتة بزمان معين لا يجوز أن تؤدى في غير وقتها وآثم من لم يصليها في حين أن صلاة النافلة هي صلاة سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم يجوز أن نتجاوز عنها وغير آثم من لم يقوم بها.

رفع اليدي في الدعاء سنة ومن أسباب الإجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا)) أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الحاكم من حديث سلمان الفارسي . وقوله صلى الله عليه وسلم (( إن الله تعالى طيب لايقبل الا طيبا)فقال سبحانه ((يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات مارزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون)) سورة البقرة .
لكن لا يشرع رفعهما في المواضع التي وجدت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرفع فيها كأدبار الصلوات الخمس وبين السجدتين وقبل التسليم من الصلاة وحين خطبة الجمعة والعيدين لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرفع في هذه المواضع وهو عليه الصلاة والسلام الأسوة الحسنة فيما يأتي ويذر لكن إذا استسقى في خطبة الجمعة اوخطبة العيدين شرع له رفع اليدين كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم .
أما الصلاة النافلية فلا أعلم مانعا من رفع اليدين بعدها في الدعاء عملا بعموم الأدلة لكن الأفضل عدم المواظبة على ذلك لأن ذلك لم يثبت فعله عن النبي صلى الله عليه وسلم .