ما هو أفضل وقت لإخبار الطفل بأنه سيصبح لديه أخ

1 إجابات
profile/مغيداء-التميمي
م.غيداء التميمي
مهندس مدني
.
١٦ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عندما تكتشف الأم بأنها حامل بطفل آخر، قد ترغب بإشراك هذا الخبر المفرح مع عائلتها، خاصة أطفالها الصغار، فتخبرهم أن هناك لهم أخا أو أختا ينمو في داخلها، بهدف أن يكونوا جاهزين نفسيا ومعنويا للتغييرات التي ستحصل بعد شهور قادمة.

يختلف الأطفال عن بعضهم لذلك يصعب الشرح تماما بالطريقة الأنسب لإخباره بحمل أمه، إلا أنه في العادة يفضل الانتظار حتى تبدأ الأم بالشهر الرابع من حملها، حيث يكون قد استقر وضع الجنين الصحي في رحمها، وزالت المخاطر، وطمأنها طبيب الحمل أن الأمور تسير وفق مسارها الصحيح.

 وعند إخبار الطفل، يفضل أن يتم إخباره الأمر بشكل واضح لأن بعض الأطفال قد لا يفهموا الكلام تماما، لذا يجب مراعاة الطريقة المناسبة للتحدث بها مع الطفل، وذلك بحسب عمره وقدراته الذهنية ومستوى ذكائه.

إن معرفة الطفل بأمر حمل أمه يجعله يود المشاركة في عيش هذه التجربة بالمشاركة مع أمه، فيبدأ بمساعدتها في إنجاز المهمات البسيطة في المنزل، كما أنه يجعله يتكيف مبكرا على وجود طفل جديد في البيت.

من الجميل الحديث مع الطفل، وسؤاله عن توقعاته، كيف سيبدو الطفل الصغير، وماذا سيكون اسمه، وأين سينام، وما هي الألعاب سيعلمونها له. هذه الأسئلة ستجعل الطفل الأكبر يشعر بالحماس، كما أنه يقلل من غيرته تجاه الطفل الصغير الذي لم يولد بعد، كما أنها ستزيده ثقة بنفسه لأن أمه لا توال تهتم له وتأخذ برأيه، ولم تقلل اهتماما به ولم تستبعده عنها.

من المهم جدا دمج الطفل الأكبر وباقي أفراد الأسرة، فالجميع يجب أن يكونوا جزءا من هذه العملية، وحتى يكونوا جميعا أفراد أسرة واحدة مرحبون بالمولود الجديد في الأسرة.

يجب تعليم الطفل الأكبر بأن الطفل القادم صغير الحجم، وقد يبكي كثيرا، وسيحتاج إلى مواساة أمه والى الرضاعة منها، ولن يكون قادر على استخدام الحمام كإخوته الأكبر سنا، لذلك سيتم تغيير حفاظاته المتسخة باستمرار. كما أنصح بأن يكون للطفل الأكبر دورا في اختيار بعض الأمور الخاصة بالطفل الجديد، كلون ملابسه، والرسومات على غطاء السرير، واسمه، وباقي الأمور البسيطة، لأن هذا أمر سيذكره الطفل إلى الأبد.

يتم إخبار الطفل بكل هذه المعلومات بالتدريج، وبصورة محببة، وبطريقة تجعل الطفل بالفخر لكونه أخا أكبر أو أختا كبرى، وأنه سيكون مسؤولا عن رعايته جزئيا، وعن قراءة القصص له، وتعليمه الكلمات الأولى، والغناء له حتى ينام.

كما أنه من الأمور التي تساعد الطفل الأكبر على استيعاب موضوع حمل أمه، القيام بعرض بعض الصور عليه، والتي تم التقاؤها له وهو طفل صغير رضيع، ليعلم أنه تم الاهتمام به في تلك المرحلة من عمره، وأن الطفل الجديد سيحتاج ذات النوع من العناية والرعاية، فلا يتفاجأ ولا يستهجن اهتمام الأم الزائد بالطفل حديث الولادة.

كما يجب تعريفه بأن الطفل عند ولادته يكون عاجزا عن فعل العديد من الأمور بنفسه، لذلك يجب على الأم وبالتعاون مع باقي أفراد الأسرة، أن يقوموا بمساعدة هذا الطفل في تناوله لحليبه ومن ثم طعامه في فترة لاحقة، وإعداد سريره، وتحميمه وتجفيفه وإلباسه ملابسه، والقيام بكافة الأمور ريثما يكبر ويقدر أن يعتمد على نفسه بنفسه.

كذلك أنصح الأم بتهيئة أطفالها لموضوع غيابها عن المنزل لأنها مضطرة لمراجعة عيادة الطبيب خلال الحمل، والذهاب والبيات في المستشفى للولادة، وكذلك بعد الولادة حيث يقوم طبيب الأطفال بالكشف عن الطفل حديث الولادة، وإعطائه المطاعيم اللازمة خلال شهوره الأولى وفقا لجدول زمني معين، لذلك لا بد من تهيئة الطفل، ليبدأ بالاعتماد على نفسه، وتعلم طلب المساعدة من الأخوة الأكبر أو من الأقارب أو الجيران أو من الأشخاص الموثوقين الذين تقوم الأم بتحديدهم للطفل للجوء لهم في حالات الطوارئ.