ما هي عقدة الإله في علم النفس وما الذي يسببها

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
علم نفس
.
٢٣ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
عقدة الآلهة؛ هي حالة عقلية نفسية تعد نادرة لحدوث نسبيًا يتميز الشخص فيها بـ؛

- الإحساس المتضخم بأهمية الذات.
- الاستحقاق.
- الحاجة العميقة للإعجاب والمدح.
- الافتقار المقلق للتعاطف مع الآخرين.
- في حالات معينة قد يكون الشخص المصاب بهذه العقدة غير قادر على رؤية الأشخاص من حوله على أنهم بشر.
- في هذه الحالة يحدث انشغال وهوس بالمكانة والقوة التي يمنحها لقب عقدة الآلهة للشخص.
- الثقة الشديدة بالنفس الظاهرية وليس الحقيقة والتي تخفي خلفها الشعور بتدني احترام وتقدير الذات كأحد مظاهر هذه العقدة.
- عدم القدرة على الحصول على انتقاد ولو كان بسيطاً حيث الانتقاد سب في حدوث انهيار نفسي عقلي لعدم توافق هذا الانتقاد مع المعتقد عن الذات.

هنالك عدد من الإشارات في علم النفس ترى أن الأسباب لهذه العقدة غير واضحة تمامًا إلى أن جميع الاتجاهات تشير إلى ترجيح الأسباب التالية:

أولًا: أساليب التنشئة الاجتماعية المتمثلة في؛

- الدلال المفرط وتلبية كافة الاحتياجات للطفل دون أي جهد أو عناء، وهذا الأمر يصبح مع الرشد والبلوغ سبباً في تطور نظرة الذات وتضخمها بطريقة زائفة.
- التعرض للانتقاد الدائم؛ حيث أن النقد الدائم سبب في تدني احترام وتقدير الذات وتطوير نوع من الثقة النفسية الزائفة التي تجعل من الاستحقاق أمراً لا بد منه.
 فالشخص بسبب هذا يرى أن كل العالم لا بد أن يخضع له لأنه يستحق الأفضل كوسيلة نفسية دفاعية، ليقلل من أثر نقد الوالدين في مرحلة الطفولة المستمر لهذه اللحظة.

ثانيًا؛ العوامل الوراثية.

وهنا قد تكون بعض الجينات المتناقلة والتي لها علاقة ببعض الاضطرابات النفسية وخاصة اضطراب الشخصية النرجسي سبباً في تطور هذه العقدة.
حيث أن كثيراً من الدراسات تربط هذه العقدة بالنرجسية.

ثالثًا: النوع الجنسي.

تشير الدراسات إلى أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من العقدة مقارنة بالإناث خاصة في مراحل المراهقة أو بداية مراحل البلوغ.

وأسباب هذا الأمر:

- أن الطفل الذكر أكثر اهتماماً في الحصول على القبول الاجتماعي من حيث تحقيق ما لديه من رجولة في الثقافة المجتمعية ضمن مفهوم السلطة والقوة.
- الطفل الذكر معرض لثقافة الضغط مما يجعله في مرحلة من المراحل معرضاً للكثير من الانتقاد ضمن ما لديه من مسؤولية ودور، فيطور هذه العقدة ليشعر أنه قادر على التماهي مع الشخصية الحقيقية المقبولة في المجتمع. فنجده؛

- نرجسياً
- أنانياً
- متمركزاً حول الذات.
- يفرض سلطته من أجل الحصول على الاحترام والتقدير وللشعور بالغرور والغطرسة.

رابعًا: فقدان الوعي بالذات والفهم الحقيقي للنفس.

فوجود التوقعات غير الحقيقة عن الذات وتطويرها دون القدرة على تنظيم وفهم المشاعر سبب في تطور هذه العقدة.
وحسب الدراسات، فالشخص الذي قد تكون لديه هذه العقدة قد يظهر الأعراض التالية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة:

- بناء العلاقات الاجتماعية الكبيرة والحصول على الأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للحصول على الدعم والمدح المستمر بهدف (توسيع دائرة الاستحقاق).
- نشر الصور الشخصية بدرجات كبير وانتظار الحصول على التعزيز من خلال الإعجاب أو التعليقات.
- تحديث الحالة بشكل مستمر واستخدام هذه الطريقة للفت الانتباه.

وعادة ما تظهر هذه السلوكيات بهدف:

* إظهار الروعة والثقة بالنفس.
* عدم الشعور بأهمية الآخرين كمكانه مقارنة بالنفس.

هذه الأعراض لا تقتصر على الحياة الاجتماعية الافتراضية وإنما تنتقل للحياة الواقعية الحقيقية وهنا نجد الأعراض الإضافية التالية لهذه العقدة:

- عدم القدرة على بناء علاقات مستمرة لوجود نظرة شخصية متعالية لا يمكن أن يكون معها أحد أو إلى جانبها أحد.
- الوقوع في الإشكالات العملية المهنية؛ لعدم القدرة على طلب الدعم والمساعدة من الآخرين.
- تعاطي الكحول ولمخدرات كطريقة للهرب من المشاعر السلبية في حال عدم القدرة على التعامل مع المحيط في مرحلة من المراحل.
- العزلة والانسحاب؛ ففي مرحلة ما سيفقد الشخص القدرة على إيجاد التناسق بين ما لديه من نظرة تعظيم، والواقع الذي فيه الكثير من الصعاب مما يعني الانسحاب.

وحسب وسائل الإعلام والأخبار أن الرئيس الذي كان يعاني من هذه العقدة هو "دونالد ترامب"