عقدة مادونا هي عقدة ذكورية أشار إليها فرويد في أوائل القرن العشرين؛
حيث الرجل الذي لديه هذه العقدة يرى النساء أما قديسات أو ذوات سمعه سيئة سلوكيًا ضمن السلوك الجنسي (مُسُافِحَة) يحب الأولى ويرغب في الثانية من الناحية الجنسية.
وقال فرويد في هذه العقدة: "حينما يجب هؤلاء الرجال ليس لديهم الرغبة (الرغبة الجنسية)، وعندما يرغبون ليس لديهم الحب".
في هذه العقدة إشارة إلى أن الرجل لا يمكن أن يحافظ على رغباته الغريزية الجسنية مع من يحب ولا يقدر على إظهار مشاعر الحب في حال وجود علاقة جنسية مع امرأة ما (مسافحة).
فهو لا يثق بمن تقدم له إشباع الرغبات، ولا يرى في من يحب القدرة على تلبية الحاجات الجسدية.
"إذا هذه العقدة تعني عدم القدرة على الحفاظ على الإثارة الجنسية ضمن العلاقات الحميمة حسب وجهة نظر فرويد"
الرجال في هذه العقدة يرغبون في التواجد مع شريك تعرض للانحطاطات (التواجد ضمن علاقات حميمية بصورة غير شرعية وغير محبة). في المقابل لا يرغبون بالشريك الذي يمثل الاحترام فهو لا يلبي الرغبات ولكنه مناسب كزوج.
هذه الحالة منتشرة وبدرجة كبيرة بين الرجال، حيث نرى الرجل قادر على إقامة العلاقات الجنسية مع كثير من النساء إلا أنه غير قادر على حبها واحترامها أو الارتباط بها. ولا يمكن أن يتواجد معها كشريك حياة.
وفي المقابل يفتقد العوامل التي تشكل أسباب المتعة في العلاقة الحميمية مع الشريك الذي يقبل التواجد معه.
وهذه العقدة قد تكون أهم القعد التي تجعل من الرجل يقوم بخيانة الزوجة.
أهم الأسباب لتكون هذه العقدة حسب فرويد والاتجاهات الأخرى:
- وجود انقسام ما بين العواطف والتوجهات الجنسية لدى الذكور.
يرى فرويد أن مخاوف عقدة أوديب والقلق من الإخصاء تحظر العاطفة التي يشعر بها الرجل من الارتباط بالنساء المرغوبات (من لديهم سمعه سيئة ضمن السلوك الجنسي).
مما يعني أن الرجال يقومون بتقسيم النساء إلى مجموعتين للتخفيف من المخاوف؛
* النساء الاتي لديهم مقومات إقامة العلاقات الحميمية والذي يعتبرن جذابات جنسيًا.
* النساء القديسات اللاتي يشكل المثال لشريك الحياة المناسب المحافظ على الصورة العامة.
من ناحية أخرى قد يرى آخرين في تفسير سبب تشكل هذه العقدة؛
- كراهية الرجل الأساسية للمرأة الناجة عن تجارب الإحباط أو وجود نموذج نرجسي من قبل الأم. ويطور هذه العقدة من خلال إظهار الهجمات السادية على النساء من نوع سيئ السمعة.
62 مشاهدة
