عقدة لوهنجرن؛ هي:
حالة عقلية ذهنية سلوكية يسعى فيها الشخص بشكل مستمر ودائم لإرضاء الآخرين وإسعادهم والعمل على تحقيق أحلامهم، مع إنكار تام للذات.
في هذه العقدة الشخص لا ينتظر أي شكر من الآخرين.
لا يعمل وبأي شكل من الأشكال من أجل الشعور بالسعادة بل سعادة الآخرين أولوية قائمة بالنسبة له.
لديه قناعات وأفكار أساسية في الحياة تقول بأنه خلق من أجل إسعاد الآخرين.
هذه الشخص عندما ينجز ما يقوم به من عمل يتباعد عن الأنظار حتى لا يستمع لأي نوع من أنواع الشكر.
لديه شعور بالدونية ويقيم نفسه بسلبية بشكل دائم.
هذا النوع من العقد قد ينشأ من أسباب عدة أهمها:
- فقدان القدرة على الشعور بالكفاءة، وفقدان الثقة بالنفس.
- التعرض لخبرات الخضوع والسيطرة من قبل الأهل.
- فقدان الشخصية ومقوماتها، وعدم القدرة على بناء كيان شخصي مستقل.
- فقدان التعزيز في مراحل ما، سب في جعل إسعاد الآخرين وسيلة لتعويض الشعور بالنقص.
- التعرض لخبرات اللامبالاة والإهمال بشكل كتكرر وسلبي من الأهل.
- وجود توقعات من المحيط لا تتطابق مع القدرات الشخصية، وهنا نتيجة تكرار مشاعر الإحباط يصبح الشخص متخلي عن تحقيق السعادة لنفسه ويسعى لإرضاء وإسعاد الآخرين.
- فقدان الأهداف الحقيقية في الحياة، وفقدان الدافعية والطموح مما يجعل العمل مع أجل إسعاد الآخرين سبب من أسباب الشعور بالوجود.
ويمكن علاج هذا النوع من العقد من خلال:
أولًا: مراقبة أنماط الحياة؛
مراقبة أنماط الحياة ومحاولة إعادة السيطرة عليها والتحكم بها يساعد في التخلص من هذه العقدة.
حيث تدل أنماط الحياة التي تعيشها على أسباب محددة تؤدي لوجود هذا النوع من العقد وأهم ما يجب مراقبته من أنماط حياة والتعامل معه.
- فقدان السيطرة
- عدم حب الذات أو تقبل الذات.
- الشعور بفقدان أمر مهم في الحياة
- عدم القدرة على تقييم النفس.
هذه الأنماط التي تزيد من احتمالية استمرار هذه العقدة وهنا لا بد مقابل كل نمط من الأنماط تطوير:
- الثقة بالنفس والقدرة على التحكم بالمشاعر والأفكار.
- ممارسة العناية الذاتية ووضع الحدود للنفس.
- تقبل الفقدان والعمل على توفير الهدف الجديد في الحياة والتعامل بواقعية وموضعية مع المشكلات.
هنا قد يكون الشخص فقد الدافع للحياة نتيجة فقدانه شخص عزيز فايطور أفكار سلبية تجعل مع حياته هبه للآخرين.
- العمل على تقييم النفس والذات بشكل مستمر والاعتراف بوجود الخلل.
- عدم تحديد الأولويات في الحياة بشكل يجعل من الحياة الشخصية أمر غير مقدر.
ثانيًا: طلب المساعدة والدعم؛
في كثير من الأحيان قد لا يجرأ الشخص المقدم للسعادة للآخرين أن يزعجهم في طلب المساعدة للتخلص مما لديه من أمر أو قد يعتقد بأن الآخرين غير مستعدين لتقديم المساعدة.
- هنا على الشخص أن يعلم أن الجميع بحاجة للشعور بالسعادة والمساعدة.
- كما لا بد من التخلص من الفكر الذي يجعل الشخص مختلف عن الآخرين، بحيث لا يكون متحمل لكل الصعاب والأمور والمخاطر من أجل تحقيق السعادة فقد.
- مراعاة الاحتياجات والعمل على تحقيقها، الابتعاد عن إنكار الذات والاحتياجات أمر مهم.
- لا يجب الاستهانة بالحاجات النفسية والعاطفية وقمعها.
- حسب دراسات علم النفس فإن طلب المساعدة يساعد على تغيير الأفكار المتكونة عن النفس.
حيث من خلال هذا السوك يمكن إدراك المشاعر الحقيقة المتمثلة في الحب وتبادله بطريقة فيها شعور حقيقي بالذات، مما يقلل من سلوكيات هذه العقدة النفسية ونكران الذات.
ثالثًا: ابدأ في الرفض؛
- رفض الامتثال لكل السلوكيات التي تحقق السعادة للآخرين. والتعامل مع مشاعر الإحباط الناتجة عن الشعور بوجود خلل ما أمر ضروري ولا بد منه.
- تشتيت النفس لإرضاء الآخرين أمر لا بد منه أيضا من خلال إيجاد البديل المناسب ضمن البيئة.
- إعطاء النفس الوقت للاستراحة والتفكير بموضوعية حتى يظهر الرفض.
- تحديد الأوقات المثالية التي يقول بها "لا" من خلال إعادة تحديد الأولويات والحدود لنفسك.
- إعادة إعطاء قيمة للنفس، حتى يتم التمكن من إظهار الرفض.
- التقليل من التضحيات أمر مهم للوصول لمرحلة الرفض في نهاية المطاف وعدم القبول بالقيام بما يسعد الآخرين على حساب النفس.
رابعًا: القيام بأمور من أجل النفس؛
لا بد من البدء بممارسة السلوكيات الموجه للنفس. حتى يتم التحكم بهذه العقدة والتخلص منها.
هذه السلوكيات تترك الأثر النفسي والعقلي الذي من خلاله يمكن التخلص من العقدة.
من خلال الشعور بالذات الحقيقية والوجود الحقيقية وقيمة الحياة التي يعيشها الفرد.