كيف يمكنني رعاية طفلي الذكي ليصبح عبقرياً؟

يحتاج طفلك الذكي لرعاية خاصة، تحافظ على ما لديه من ذكاء وتنمي قدراته، حيث إن وجود الذكاء من دون إثراء في البيئة المحيطة للطفل يعني توقف النمو، وعدم قدرة الطفل على الوصول لأعلى حد من مستويات الذكاء، والتدرح للوصول للعبقرية، وعليه فلا بد من تقديم الرعاية البيئية والفكرية والاجتماعية والتعليمية والعاطفية والنفسية له.

الرعاية البيئية:

 ويقصد بالراعاية البيئة توفير بيئة آمنة، يراعى فيها ما لدى الطفل من ميول واهتمامات وحاجات ،بحيث يكون قادرًا على ممارسة الأفعال والتجارب المختلفة  التي تلبي ما لديه من أنواع الذكاء (اجتماعي موسيقي رياضي علمي)، حيث إن الوجود في بيئة فقيرة من حيث المثيرات، سبب في أن يفقد الطفل ما لديه من استعدادات للتطور والنمو.

إن توفير المواد التعليمية والتفاعلية والترفيه التي فيها نوع من الاستفادة سببٌ في أن يطور الطفل ما لديه من ذكاء، ويخرج ما لديه من إبداع؛ مما يساعده على الوصول إلى العبقرية. ونشير هنا إلى أهم البيئات التي لا بد من أن تكون آمنة ومتاحة للطفل في كل وقت، وهي بيئة الأسرة، وما في المنزل من الأدوات والتجارب والمهارات التي يمكن أن يخوضها الطفل ويكتسبها ، وما تقدمه الأم له من التشجيع والرعاية.


الرعاية الفكرية:

 فالقدرة على توفير مصادر للبناء المعرفي ومصادر فكرية، تنمي ما للطفل من ذكاء أمر مهم،  لذا حددي نوع الذكاء لدى الطفل، وقدمي له المصادر والمراجع التي يمكن أن يستزيد منها، وإلى جانب هذه المصادر، وفري له التواصل الذي من خلاله يمكن أن يقوم بعملية العصف الذهني التي تنمي ما لديه من فكر، وتوجهه في مجال ذكائه، بالإضافة إلى توفير مصادر بشرية فكرية في مجال ذكائه بما يحقق التطور على المستوى الفكري.

ابتعدي ما استطعت عن انتقاد الطفل وتقييد مساحة تفكيره وابتعدي عن الحدود والقوانين قدر الإمكان إلا في الأمور التي قد تؤثر في الأمان والصحة الجسدية لديه، واسمحي له بأن يطلق العنان لتفكيره؛ بتوفير بيئة آمنة هادئة تساعده على الإنتاج، وحاولي حصر المشتتات عنه، وطوري ما لديه من استقلالية وحرية، وعوديه على اتخاذ القرار حتى يشعر بالتميز  ويصل إلى مستويات عبقرية.


الرعاية الاجتماعية:

راعي ما للطفل الذكي من احتياجات اجتماعية، فهو في بعض الأحيان مختلف عن الآخرين ويحب أن يقضي وقته بأمر يلبي ما لديه من احتياجات، وهنا ابتعدي عن الخوف عليه أو التذمر أمامه، وقدمي له مساحة للانفراد بنفسه، لكن في المقابل لا تسمحي له بالإنعزال. ووفري له أيضا شراكات اجتماعية ضمن ما لديه من نوع ذكاء، فمثلا في حال كان للطفل ذكاء موسيقي، فعليك أن تشركيه في أحد المراكز التعليمية التي تنمي مهاراته بطريقة أفضل، وتساعده على مشاركة اهتماماته وذكائه مع الآخرين؛ حتى لا يفقد المهارة الاجتماعية ويصبح الذكاء منحصرًا فيه وله فقط، فالعبقرية تتطلب التفاعل مع الآخرين، وتبادل وجهات النظر للتوصل للتفرد والتميز والظهور.


الرعاية التعليمية:

 مهما كان نوع الذكاء لدى الطفل، فلا بد من إيجاد شراكة ما بين المدرسة والأسرة؛ لتساعد الطفل على تنمية ما لديه من استعدادات؛ لأن فقدان دور المدرسة في تنمية هذا الذكاء يعني طمس ما لدى الطفل من قدرات، فالطفل يمضي أكثر من نصف اليوم في المدرسة، ويعود للمنزل ليقوم بالواجبات المدرسية، وهنا قد يكون ما يتعرض له الطفل من مستويات تعليمية لا تتوافق مع قدراته، فالقليل منها قد يكون سببًا في ان يفقد القدرة على التطور، وهنا قد تكون المدرسة أحد عوامل الخطر على الطفل في حال لم تقم بدورها الفعال والحقيقي بتوفير الخبرات التعليمية المناسبة في أثناء اليوم الدراسي.


الرعاية العاطفية:

 لا بد من تقديم الرعاية العاطفية للطفل الذكي التي تساعده على الوعي بما لديه من مشاعر، والتحكم بهذه المشاعر وتوظيفها؛ لأنه في مرحلة من المراحل قد يتعرض لبعض التجارب التي فيها نوع من الإحباط أو الفشل، فهنا يجب تقديم الدعم وإشعار الطفل بالحب، وأن الفشل وارد.

ويمكن التعامل مع المشاعر السلبية المتكونة عنه من خلال النظر لمواضع الخطأ، وإعادة المحاولة والتجربة من جديد، ولا بد أن تكون توقعات الأهل هنا ضمن قدرات الطفل حتى لا يقع ضحية الإحباط والشعور باليأس، ولا بد من البعد قدر الإمكان عن النقد غير البناء والذي فيه نوع من تقليل  الشأن والقدر، أو الاستخفاف بما يقوم به عند مقارنته بالتوقعات الموجودة.


الرعاية النفسية:

في مرحلة من المراحل، قد يرى الطفل الذكي نفسه مختلفًا عن الأطفال الآخرين؛ مما قد يفقده القدرة على الثقة بالنفس والشعور بالكفاءة، وهنا لا بد من المتابعة المستمرة من الأهل للحفاظ على مستوى الذكاء الموجود، وإيجاد طريقة تواصل حقيقة مثل الحوار، يمكن من خلالها إكساب الطفل المفاهيم الحقيقة عن نفسه وقدراته، وتكون سببًا في الحصول على التعزيز المناسب الذي يساعد على تطوير الذكاء والوصول إلى العبقرية. 

إن الذكاء الذي يتمتع به الطفل هو نعمة من الله عز وجل ويجب على الأم رعاية هذا الذكاء.

فأولاً: يجب أن تعرف مستوى ذكاء الطفل من خلال الاختبارات الخاصة بذلك وأي نوع من الذكاء يتمتع به ثم اختيار البرامج التي تدعم نوع الذكاء عند الطفل وتعززه بشكل علمي وموجه ومدروس.

ويمكن للأم في البيت أن تترك المجال للطفل ليضع حلولاً غير مألوفة لبعض المشكلات أو أن يستكشف العالم بطريقته كي يطور من قدراته العقلية.

تستطيع الأم اكتشاف مهارات طفلها وتنميتها من السن المبكر، فالطفل الذكي تبدو عليها علامات الذكاء من خلال قدرته على الاكتشاف و التعبير و التحليل وهو في عمر مبكر أي قبل ال ٣ سنوات.
 
يمكنك الاهتمام بطفلك عن طريق القيام بتسجيله بنوادي المختصة بالعلوم و اشراكه بالمسابقات العلمية التي سوف تني مهاراته ، تسجيله في مدارس تقوم على مبدأ الدراسة عن طريق الاكتشاف فهو بالتأكيد سوف يبدع.
 
التحدث معه باستمرار و تعزيز ثقته بنفسه و اشعاره بالاهمية و مدى ذكائه.

جميل الأطفال أذكياء ومخترعين ودور الأهل يقوم على التعزيز وعدم التجاهل.

 

الطفل في طبيعة الحال يحب أن يكتشف لكن مجموعة من الأهل تمنع وتقلل من الاكتشافات.

أشياء بسيطة يمكن أن تزيد من ذكاء وتفكير وخيال الأطفال، على سبيل المثال:

وأتمنى التوفيق للجميع.