ترتبط مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة للغاية بمضاعفات الكبد والبنكرياس مثل التهابات الكبد أو البنكرياس، كما أظهرت الدراسات أن ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية يزيد من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، ويعتقد الباحثون أن الدهون الثلاثية تلعب دورا رئيسيا في مضاعفات القلب مثل النوبة القلبية وفشل القلب بالإضافة إلى أمراض الأوعية الدموية (تصلب الشرايين) ويزيد من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية، إلى جانب هذه المضاعفات، تزيد الدهون الثلاثية المرتفعة نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم والربو والسمنة وارتفاع مستويات الكوليسترول وحدها.
ولكن بعض الدراسات قللت من خطورة ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في الجسم حيث تشير نتائج أخرى إلى أن الدهون الثلاثية المرتفعة لن تلعب دوراً في الإصابة بهذه الأمراض إلا في حالة وجود مضاعفات أخرى مثل وجود مرض السكري بشكل مسبق مثلاً أو مخاطر أخرى مثل التدخين، فهنا ترتفع نسبة الإصابة بالأمراض الخطيرة مثل أمراض الأوعية الدموية، ولكن بشكل عام من الضروري معرفة أن خفض نسبة الدهون الثلاثية إلى مستويات طبيعية يخفف بشكل كبيرة من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ارتفاع الدهون الثلاثية هي أيضا أحد أعراض اضطرابات أخرى مثل متلازمة التمثيل الغذائي، تزيد هذه الحالة من احتمال حدوث نوبة قلبية وسكتة دماغية، وهي حالة تسبب مجموعة من الاضطرابات مثل تجمع الدهون في منطقة البطن، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الدهون الثلاثية، وارتفاع نسبة السكر في الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، كما يمكن أن يشير ارتفاع الدهون الثلاثية إلى وجود ضعف في مستويات هرمون الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، والإصابة بمرض السكري بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الوراثية غير العادية التي تؤثر على كيفية تحويل الدهون إلى طاقة.
أسباب الإصابة بارتفاع نسبة الدهون الثلاثية في الدم:
يصعب تحديد سبب ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية في السجم، بعض الأشخاص على سبيل المثال لديهم اضطراب وراثي يؤدي إلى مستويات عالية من الدهون الثلاثية، ولكن يمكن أن يتم اكتساب هذه الحالة بسبب بعض الحالات مثل:
* السمنة.
* مرض السكري خاصة في حالة عدم السيطرة على المرض بشكل مناسب
* الإصابة بقصور الغدة الدرقية
* أمراض الكلى المرض
* أمراض الكبد والبنكرياس
* الاعتماد على نظام غذائي سيء والذي يؤدي إلى كسب المزيد من السعرات الحرارية بشكل يومي أكثر مما تستهلكه خلال اليوم.
* شرب الكثير من الكحوليات
يمكن أن يحدث ارتفاع في نسبة الدهون الثلاثية في الدم نتيجة استخدام بعض الأدوية أي يكون ارتفاع الدهون الثلاثية كأحد الآثار الجانبية لهذه الأدوية من الأمثلة على هذه الأدوية:
* مدرات البول
* الأدوية التي تحتوي على هرمون الأستروجين مثل تاموكسيفين وكذلك الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجستين
* الرتينوئيدات
* حاصرات بيتا
* العديد من الأدوية المثبطة للمناعة
* الأدوية المستخدمة في علاج فيروس نقص المناعة البشرية
* حبوب منع الحمل
يتم تقسيم نتائج اختبار نسبة الدهون الثلاثية في الدم إلى هذه التصنيفات التالية:
- النسبة الطبيعية للدهون الثلاثية في الدم تكون أقل من 150 ملليغرام لكل ديسيلتر، أو أقل من 1.7 ملليمول لكل لتر (مليمول / لتر).
- في حال ظهور النتيجة بقية تتراوح بين 150 إلى 199 ملغ / ديسيلتر، أو من 1.8 إلى 2.2 مليمول / لتر، فإن هذه القيمة تعتبر في المرحلة الحدودية بين االإصابةبارتفاع مستوى الدهون الثلاثية وعدم الإصابة، في هذه الحالة لا يكون الشخص مصاب بشكل فعلي ولكن احتمالية إصابته تكون عالية لذا يجب أن يتوخى الحذر بشكل كبير ويقوم بتعديل السلوكيات اليومية التي يقوم بها مثل الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الرياضة كما يمكن أن يقوم بفحص هرمون الغدة الدرقية وفحص مستوى السكر في الدم للتأكد من أن المسبب لهذا الارتفاع البسيط ليس أحد الأمراض التي تم ذكرها سابقاً.
- تعتبر نسبة الدهون الثلاثية في الدم عالية في حالة ظهور نتيجة الفحص من 2.3 إلى 5.6 مليمول / لتر، أو من 200 إلى 499 ملغ / ديسيلتر.
- أما لو كانت نتيجة الفحص أعلى من 500 ملغ / ديسيلتر أو أعلى من 5.7 مليمول/لتر أو أعلى، فهنا تعتبر النسبة عالية جدا وتزداد احتمال حدوث مضاعفات.