الجواب على سؤالك هو نعم، ولكن يحدث ذلك في أحيانٍ نادرة حيث تكون قراءة الدهون الثلاثية أكثر من 2000-4000 ملليغرام لكل ديسيليتر، ويحدث ذلك بسبب تراكم الدهون الثلاثية في الشرايين الدماغية مما قد يؤدي لإغلاقها وتقليل التروية الدموية عن الخلايا الدماغية مما يؤدي للشعور بالصداع و الدوخة ،، التي قد تكون علامات مبكرة لحدوث السكتة الدماغية.
أما بالنسبة للأعراض الأخرى التي قد تسببها ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية بالدم فهي الأمور التالية وسأبدأ من أكثرها شيوعاً حتى أقلها ولكن في أغلب الأحيان عند ارتفاع الدهون الثلاثية لا تظهر أي أعراض وظهور الأعراض التالية هي نتيجة الارتفاع الكبير والمزمن لها:
- الورم الصفراوي أو Xanthomas، وهي تراكم للدهون الثلاثية تحت الجلد، لونها أصفر أو مائل إلى البرتقالي، وتشكل حبوباً أو تجمعات دهنية مختلفة الأحجام والأشكال وقد تكون مزعجة للعين، ولكنها لا تسبب الألم أو الحكة وليس لها أعراض بتاتاً وتختفي عند نزول نسبة الدهون الثلاثية بالدم، وقد تظهر في العديد من المناطق بالجسم، مثل الظهر والمؤخرة، واليدين، كما يكثر وجودها في أماكن المفاصل مثل المرافق والركبتين، كما تظهر حول العينين وتسمى في تلك الحالة Xanthelasmas.
- التهاب البنكرياس الحاد، وتحدث هذه الظاهرة لأسباب عديد منها ارتفاع نسبة الدهون الثلاثي، إذ يعتقد الأطباء أن البنكرياس الذي يقوم بإفراز بعض المركبات التي تساعد بالهضم لا يتم تفعيل هذه المركبات إلا عند وصولها الجهاز الهضمي، ولكن بسبب خلل ما، يتم تحفيزها بالبنكرياس فيبدأ البنكرياس بهضم نفسه مسيياً هذه الالتهابات، والتي تأتي على شكل الأعراض التالية: ألم شديد حادٌ ومفاجئ يمكن أن يصبح أفضل من خلال الانحناء إلى الأمام، ويكون مكان الألم أعلى البطن، وقد ينتقل الألم إلى الظهر، كما يرافق الألم الغثيان والتقيؤ، وترتفع خلاله درجة الحرارة للمريض، ويصاحبه زيادة كبيرة في عدد دقات القلب، وفي حال عدم تدارك الحالة فقد تؤدي إلى الوفاة، كما يمكن أن يزيد تعاطي الكحول بالإضافة لارتفاع نسبة الدهنيات احتمالية حدوث ذلك بشكل كبير، مع أن كلاً منهما قد يقوم بذلك على حدة، حيث يعتبر تعاطي الكحول الذي هو أحد أسباب ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية المسبب الرئيسي لالتهاب البنكرياس.
- الكبد الدهني، قد تتسبب الدهون الثلاثية في التسبب بتراكم الدهون بالكبد مسببتاً ما يسمى الكبد الدهني، وهذه الحالة لا يجب السكوت عليها لأنها بالنهاية ستؤدي لتشمع الكبد، والحاجة لاستبداله، فلا يمكن للإنسان أن يعيش بلا كبد، كما أن مرض الكبد نفسه قد يؤدي لأمراض دماغية وجسدية جمة، وقد تظهر الأعراض على شكل ألم في الجهة العلوية اليمنى من البطن، وقد يصاب الشخص باليرقان والحكة، كما قد يرافق حدوث ذلك التقيؤ والغثيان.
- تضخم الطحال، وقد يؤدي ذلك لآلام في البطن يرافقها الغثيان والتقيؤ.
- أمراض الشرايين، قد تؤدي زيادة نسبة الدهون الثلاثية بالدم لترسبه بالأوعية الدموية مؤدياً لتصلبها وقلة مرونتها في مقاومة الضغوطات، كما قد يؤدي لإغلاقها من الداخل وحرمان الأعضاء من وصول التروية الدموية الخاصة بها، ومن أهم الأعضاء التي قد تصاب بذلك الدماغ الذي سبق وقمنا بشرحه، والقلب مؤدياً لأمراض الشرايين التاجية، التي تعتبر المزود الرئيس لعضلة القلب بالدم، وكونها ضيقة، فإن حدوث الانسداد فيها أمر سهل، وحدوث ذلك سيؤدي للذبحات القلبية والسكتات الدماغية، كما يمكن أن يتأثر بذلك الأوعية الدموية الكلوية مسببةً ارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، ولكنها قد تحدث في أي مكان، ولكن العديد من الأطباء يعارضون هذا الأمر حيث يستندون بذلك أن ارتفاع الدهون الثلاثية يكون مصاحباً بعض الأمراض الأخرى المسببة للأمراض القلبية مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، أن كثيراً من المصابين بارتفاع الدهون الثلاثية بشكلٍ وراثي لا توجد لديهم أمراض القلب والدماغ على الرغم من ارتفاع النسب لديهم بشكل كبير.
وفي الختام أود النصح بالذهاب والقيام بتحليل الدهنيات بالدم كل خمس سنوات والقيام بالحميات الغذائية للتقليل منها فهذه الطريقة تعتبر الحل الأكثر فعالية في محاربتها قبل البدء بالعلاج الدوائي.
ويمكنك القراءة عن علاج ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية بالأعشاب من خلال القيام بالنقر على الرابط
التالي.
المصادر المرجعية المستخدمة بالإجابة:
11 مشاهدة
