ماذا أفعل إذا كنت لا أحب الليل ولا أحب أن أنام وأخاف من الليل مع أني بالغة، وأشعر أن الليل شيء مختلف وغريب؟

1 إجابات
profile/بشاير-نهاد-جابر
بشاير نهاد جابر
أخصائية نفسية
.
١٦ يناير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
غالباً ما يتشكل الخوف من الظلام في وقت ما في الطفولة، لكن طريقة التعامل الخاطئة مع هذا الخوف قد تجعله حالة مستمرة تعاود الظهور لدى البالغين وتسمى في هذه الحالة Nyctophobia وتستخدم للتعبير عن الخوف المرضي الذي يعيق حياة الأفراد في سن غير مناسبة ويقصد بالسن غير المناسبة هو لدى البالغين وليس الأطفال وكل ما ذكرته في السؤال من أعراض هي تابعة لهذا الخوف والتي تتمثل في :

  • اضطرابات في النوم.
  • القلق والتوتر في فترات الليل.
  • الحاجة إلى إشعال المصباح للنوم على الأقل.
  • أعراض فسيولوجية مثل تسارع نبضات القلب، التعرق، اختلاف معدلات التنفس .. الخ.
غالباً ما يكون العلاج في هذه الحالة معرفي سلوكي، يتم فيه استهداف بعض المعتقدات والأفكار التي يحملها الفرد في بنائه المعرفي (مثل شعورك بأن الليل أمر مختلف وغريب مثلاً) ومحاولة استبدالها بأفكار أخرى أكثر منطقية، وكذلك يتم من خلاله تعديل بعض السلوكيات التي تسهل عملية النوم في الظلام وتتمثل فيما يلي:

  • تقليل الحساسية التدريجي : وهو أحد أساليب العلاج السلوكية والتي تتمثل في التعرض إلى الظلام بطريقة تدريجية مدروسة بجرعات صغيرة تتزايد بين الحين والآخر بحيث لا تسبب الضرر أو الانتكاس للفرد وفي نفس الوقت تشكل لديه ما يسمى بالتكيف الحسي الذي يتم من خلاله الاعتياد على الأمر.

  • استراتيجيات الاسترخاء : هناك مجموعة من تقنيات الاسترخاء وتمارين التنفس مثل تمارين التنفس العميق لمساعدتك على تحسين جودة النوم والراحة الجسدية والاسترخاء وتخفيف بعض الأعراض الفسيولوجية التي ذكرتها سابقاً في حال كانت موجودة.

  • التعرف على فوائد النوم ليلاً : الفائدة التي يتلقاها الجسم من النوم خلال اليوم تتأثر بمواعيد النوم أيضاً، كثيراً ما نسمع جملة نم باكراً لتستيقظ باكراً وهي ليست فقط لتشجيع الأفراد على النوم، بل جسمك ذكي بما فيه الكفاية ليدرك ما هو الوقت المناسب للنوم وهو في ساعات المساء، ويعمل النوم لساعات كافية خلال الليل على تحسين نضارة البشرة وراحة الجسم والعضلات وباقي أعضاء الجسم، وتخفيف الحمل أو العبء الذهني، وهذه هي واحدة من الحكم التي تقف وراء اختلاف الليل عن النهار، هو مختلف حقاً كما ذكرتي، لكن هذا الاختلاف يقف في صالح الفرد ولم يأتي ليخيفه.

  • العلاج الدوائي : وهي آخر ما قد يلجأ إليه الإخصائي النفسي في مثل هذه الحالات لأن الأدوية والاستمرار عليها يحمل بعض الآثار الجانبية في طبيعة الحال، لكن بشكل عام يستخدم الأخصائي جرعات مناسبة من بعض الأدوية المهدئة أو المنومة حسب تشخيصه للحالة.

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة