لا شك أن الحياة تتغير من فترة إلى أخرى و تتغير معها اهتمامات الإنسان و تتنوع تجربته مع مضي السنين و هذا ما حصل معي ففي البداية كان هدفي دراسة الصيدلة و لكن خلال سنين دراستي تبدلت الكثير من الأمور و شهدت البلاد موجة كبيرة من النزوح إلى المخيمات و تفاقم الوضع إنسانياً و صار بحاجة إلى تدخّل على مستوى التنمية و الإغاثة و مجالات عديدة لم ألتفت لها من قبل عندما كانت الحياة مستقرة و رتيبة، لذا انتقلت إلى دراسة ماجستير
"العمل الاجتماعي" بعد تخرجي من كلية الصيدلة وذلك عن طريق حصولي على منحة في الجامعة الألمانية الأردنية و ساعد في ذلك اهتمامي في هذا المجال بعد التجربة العملية به فكنت قد بدأت منذ قدومي إلى الأردن بالتطوع في مجال إغاثة اللاجئين.
تتنوع مجالات العمل الاجتماعي وتتعدد ليدخل في الصحة والحماية والرعاية وغيرها الكثير، كما أنه مجال يتم فيه مساعدة العديد من الشرائح المستضعفة في المجتمع منها النساء والأطفال وكبار السن.
بدأت بالتفكير بالدخول في مجال العمل الاجتماعي بعد عدة سنوات من التطوّع في خدمة أهلنا اللاجئين السوريين داخل وخارج المخيمات إلى أن شعرت أن ذلك يستحق مني اكتساب خبرة أكاديمية تجعلني مختص أكثر في هذا المجال الواسع.
العمل الاجتماعي يحتاج شخص على قدر من المسؤولية يستطيع العمل ضمن معايير وأخلاقيات هذا العمل ولديه شخصية تحليلية تمكّنه من فهم الأمور بطريقة تساعده على تحديد مجال الخدمات التي من الممكن تقديم المساعدة ضمنها للمستفيد ببعد بناء شبكة من العلاقات مع المنظمات في قطاعات عديدة.
في البلاد المتقدمة يتواجد العامل الاجتماعي في الكثير من المؤسسات العامة والخاصة مثل المشافي والمدارس ودور الرعاية وغيرها حيث لا يقتصر عمله على مكان أو مجال واحد ولكن في بلادنا يقتصر تواجد العامل الاجتماعي في مكاتب المنظمات الإنسانية التي تنفذ مشاريع معظمها مؤقتة فحتى دراسة الحالة والمتابعة بها قد يكون ضمن فترات محددة ولذلك يحتاج هذا المجال مننا أن نعطيه حقه بتسليط الضوء على أهمية اعطاءه فرصة للتواجد في الكثير من الأماكن والمؤسسات في الريف والمدينة والبادية وبالتأكيد في المخيمات.
وللتعرف أكتر على المجال وفرصه ورواد العمل الاجتماعي في تاريخ الكليات الإنسانية عالمياً بإمكانك زيارة هذا المصدر الغني بالمعلومات المفيدة:
for9a.com/specialities/العمل-الاجتماعي-Social-Work