قد يكون محتوى الفيديو بسيطًا أو فارغًا من الإلهام، لكن استخدام الألوان المبهرة وطريقة المونتاج والإخراج واستخدام الموسيقى أو الكتابة بعبارات ملفتة، وحتى لبس الفتاة قد تكون من الأمور التي تجعل الجمهور ينجذب للفيديوهات البسيطة على التيك توك. فالمحفزات والمنظمات البصرية هي التي تتحكم بقبول أو رفض تلك الفيديوهات، كما أن نظرية استجابة القنوات الحسية الذاتية ASMR تعزز متابعة هذه الفيديوهات والتي تشعر المتابع بوخز بسيط في مؤخرة الدماغ مما يحدث أثرًا تخديريًا ممتعًا يمتد للأطراف والعمود الفقري، مما قد يساعد في الاسترخاء وتهدئة النفس واللجوء للنوم.
كما أن تكرار المشاهدات، والمشاركات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكون الفتاة من المؤثرين اجتماعيًّا أو من ضمن قائمة المشاهير أو تمتلك علاقات واسعة نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي سيساهم في زيادة عدد المتابعين. ووجود مهمة بسيطة تجعل المتابع في حيرة وذهول. حيث سيقوم بطرح أسئلة مثل: ماذا ستفعل فيما بعد؟ هل يحتاج فتح علبة البيبسي إلى كل ذلك الجهد؟ هل هذا الفيديو ممول من شركة بيبسي؟ هل هذه العلبة تشبه ما نستخدمه؟ لماذا قررت أن تعمل هذا الفيديو السخيف؟
أيضًا لا نستبعد أن شركة بيبسي قد تساهم بشكل غير مباشر في دعم فيديوهات تدعم علامتها التجارية من خلال موظفيها، أو الكادر التابع لها. من خلال مشاركة الفيديو على صفحتها أو كتابة تعليق على نفس الفيديو، وبذلك تنقل متابعينها إلى صفحة تلك الفتاة للحصول على خطة تسويقية ذكية بإعلان بسيط دون أي تكلفة تذكر. أعتقد أن هذه الخطة ذكية، وملهمة، وتدعو للتعلم من حيثياتها.
قد نحتاج أحيانًا للنظر لفيديوهات بسيطة، لكسر الملل، والتغيير من الطاقة السلبية التي نجمعها من حولنا، والتأمل بما يفكر به الأشخاص البسطاء، أو الأجيال الجديدة، التي تدعم أي محتوى معروض على كافة وسائل التواصل. كما أن فكرة التيك توك بدأت من فيديوهات مشابهة لذلك؛ فكرة بسيطة، مؤثرات صاخبة، أشخاص جذّابون أو مؤثرون، مونتاج وإخراج بسيط.
مرحبًا بكم إلى عالم وعائلة التيك توك.
54 مشاهدة
