كيف يحافظ الآسيويون على لياقتهم طوال الحياة دون الذهاب إلى الأندية الرياضية؟

4 إجابات
profile/قصي-خالد-أبوشامة
قصي خالد أبوشامة
ماجستير في تخطيط مدن (٢٠١٩-٢٠٢٠)
.
٢٢ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 
غالبًا ما ترى إعلانات اللياقة البدنية منتشرة في أرجاء وسائل التواصل الاجتماعي. إذ أصبحت الرياضة شغفًا لكثير من الأشخاص، ويبدو أن أغلبهم أعضاء في النوادي الرياضية ومراكز اللياقة البدنية. وفي وقتنا هذا، نجد أن أي فندق لائق أو حرم جامعي نموذجي يمتلك وصولًا مجانيًا إلى صالة رياضية، حتى أن بعضها يوفر أحيانًا ملابس رياضية للاستئجار. كذلك فإن أكثر المؤثرين نجاحًا على وسائل التواصل الاجتماعي يكتبون عن اللياقة البدنية، وبات من الاعتيادي رؤية شخص ما يشارك تدريبه على وسائل التواصل الاجتماعي كما لو كان طعامه. 
 

لكن على النقيض من ذلك، ففي حالة الدول الرائدة التي تمتلك معدلات مرتفعة من متوسط العمر المعيشي ومعدلات منخفضة من السمنة، قد تتفاجأ عندما تجد أن ثقافة التمارين الرياضية غير رائجة في معظم الدول الآسيوية، كاليابان. فالرياضة هناك ليست بالأمر العظيم، ولا يمتلك الكثير من الناس عضوية في أندية الألعاب الرياضية. نادرًا ما يستخدم الناس استراحة الغداء لحضور جلسة تمارين رياضية، وقد يُنظَر إلى أولئك الذين يفعلون ذلك على أنهم مهووسون بالتمارين الرياضية. 

 

ففي دراسة استقصائية أُجريت مؤخرًا على موقع راكوتين إنسايت شملت ألف مواطن ياباني تتراوح أعمارهم بين العشرينات والستينات، كشف نحو نصف هؤلاء أنهم بالكاد يمارسون التمارين الرياضية، وقد تصل إلى مرة واحدة في الشهر تقريبًا أو لا يمارسونها على الإطلاق. متذرعون بعدم وجود ما يكفي من الوقت أو ببساطة أنهم لا يحبون ممارستها، فمعظم الأشخاص لا ينظرون إلى التمارين الرياضية جزءًا من نمط حياتهم. 

 

فما الذي يحدث هنا؟ وكيف تبدو ممارسة التمارين الرياضية في معظم الدول الآسيوية؟
 

 

إذا أمعنت النظر فيما يعنيه التمرين للآسيويين، ستجد أنه ليس بالضرورة أن يذهب الشخص إلى صالات التمارين الرياضية أو يرفع الأثقال أو يركض مسافة في 10 كم. على وجه التحديد، قد يكون التمرين الذي نحتاج له هو نوع من التمارين الرياضية التي تُعتبر جزءًا من نمط حياتنا، كالمشي. 

 

 

إن ما أظهرته النتائج أعلاه لا يدل على أهمية التمرين ليكون الشخص سليمًا، بل إنه في معظم الدول الآسيوية يتجه الناس نحو التحرك كثيرًا، والذي قد لا ينظر إليه أغلب الناس على أنه تمرين. إذ يمشي اليابانيون البالغون في المتوسط 6500 خطوة في اليوم، ويمشي الذكور البالغون ممن تتراوح أعمارهم بين العشرينات والخمسينات نحو 8000 خطوة يوميًا في المتوسط، والنساء بمعدل 7000 خطوة تقريبًا. ويشتهر شعب الأوكيناوا (مجموعة عرقية من شرق آسيا موطنها جزر ريوكيو) على وجه الخصوص بثقافة المشي، ويدركون ضرورة إدماج الحركة في نمط حياتهم اليومية. تمكنت ولاية ناغانو، وهي محافظة ريفية في اليابان، من تغيير معدل الإصابة بالسكتة الدماغية المرتفع من خلال انشاء أكثر من 100 طريق للمشاة، ويتمتع مواطنوها حاليًا بأعلى معدلات عمر معيشي في البلاد. 

 

"إن ما أردناه في البداية هو دفع  الناس للمشي. بإمكان أي شخص فعل ذلك. فأنت تمارس التمارين الرياضية بمجرد المشي، وهذا من شأنه أن يساهم في بناء إحساس بالمجتمع ". 

-عمدة ماتسوموتو، أكيرا سوجينويا 

 

لذلك يعيش معظم المواطنين الآسيويين في المدن التي يمكن المشي فيها حيث وسائل النقل العامة مريحة وآمنة وبأسعار معقولة، ولا تمتلك العديد من الأسر سيارات. نتيجة لذلك، يمشي معظم الناس عندما يتوجهون إلى العمل. كذلك الحال عندما يذهب الناس للتسوق، وعندما يخرجون لتناول الطعام. إنه نشاط تتبناه الجميع يوميا: المشي هو جزء من الحياة اليومية مثل التنفس. 

 

الخطوات الرامية إلى تحسين الصحة مدى الحياة
 

هذه ليست بدعوة ضد ممارسة التمارين الرياضية، فأنا أمارسها وأقضي بضع ساعات في الأسبوع في الركض أو السباحة. لا أشك في فوائد التمارين الرياضية، وأجد أنها تعزز صحتي الجسدية والعقلية. 

وقد تمثل ثقافة اللياقة البدنية فكرة ضخمة لأولئك الذين لم يعتادوا عليها، وقد يشعر الكثير بالعار والذنب لعدم ممارسة التمارين الرياضية. وربما نعتقد أن الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه لا يتوفر إلا للمتفانين الذين يرفعون الأوزان باستمرار ويخصصون وقتًا من يومهم للركض. 

 

لكن خلاصة القول: يرى الآسيويون أن تناول الطعام الصحي والمشي يوميًا أفضل وسيلة للمحافظة على اللياقة البدنية، على النقيض من الدول الأخرى التي غالبًا ما يتناول مواطنوها الطعام الضار كالولايات المتحدة. 
 
 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 7 شخص بتأييد الإجابة
profile/omi-belguendouz
Omi Belguendouz
اللغة الفرنسية / متمرّس
.
٢٤ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
انهم لا يحافظون على لياقتهم في الاساس بل هم يعيشون بهذا النمط من الحياة ،،، فتراهم لايقين متالقين ،، والصحة تاج على رؤوس الاصحاء لايراه الا المرضى ،،اليس كذلك ،،،،
نحن المرضى  نداوي مرضنا بالسعي والجري بكل السبل لترقيع المهتريء وتدارك النقص ،، ولو اننا بدانا صح او تداركناه. لوفرنا على انفسنا شقاءا وعناءا شديدين  ،واهم منه وقتا ثمينا.  ،،،وهو ذالك التاج الذي نراه،،،

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة
profile/لولا-مجدي
لولا مجدي
اللغة العربية اللغة الأم
.
٠٨ ديسمبر ٢٠٢٤
قبل ٨ أشهر

اتبع نظام غذائي صحي · تناول كميات كبيرة من الفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة الغنية بالألياف. · احرص على إدخال الأطعمة الغنية بالبروتين

بيهتمو بصحتهم اولا ثانيا عندهم برنامج غذائي منظم وتقريبا كلهم بتبعوه