كيف نقضي على التنمر ؟

ان التنمر يحدث بطريقتين, يجب علينا ان نعرفهما اولاً لكي نعرف كيف نتعامل مع التنمر..  

_اول طريقة, عندما يقوم المتنمر بفحص مظهرك الخارجي من اسلوب كلام إلى شكل, وزن, طول, تعابير وجه, إلخ.. و يقوم المتنمر بالسخرية العدوانية من هذه المظاهر..

-اما الطريقة الأخرئ هو عندما تعطي انت بذات نفسك مواد للمتنمر لكي يستخدمها في الهجوم عليك, عندما تكون شخصاً تعبيرياً عن نفسك في اوساط معينة كالسوشيال ميديا او بين دائرة معارف و انت لست مسلحاً بطريقة كافية وليس لديك الثقة بالنفس الكافية لمواجهة الإحباط و الهدم من الاخرين..

ايضاً علينا ان نفهم نفسية المتنمر جيداً, فالمتنمر شخص متمحور حول نفسه كثيراً و شخص ليس  ذو ثقافة و معرفة و غير ممتلئ بذاته و يعتقد ان ما هو عليه من معتقدات و افكار و سلوكيات هي الاصح و مسطرة لقياس سلوكيات الاخرين, فيتنمر لكي يغذي نفسه نفسياً كتذكير لنفسه لما هو عليه من شخصية, فهو شخص ليس ممتلئ بنفسه و وسائله في تغذية نفسه شبه معدومة, فتجده يتنمر على الاخرين لكي يغذي نفسه.. 

علينا ان نشعر الوعي حول مخاطر التنمر, و علينا ايضاً ان ننشر الثقافة و المعرفة لأن ما يجعلنا اشخاص متربصين بالأخرين و نود ان ننال منهم بأحط الغرائز هو الجهل فقط. و ايضاً ان نسلح انفسنا بالوعي الذاتي و الثقة بالنفس لكي نواجه الإحباط و الهدم من الاخرين..        

التنمر هو أحد الأساليب العدوانية التي يستخدمها فرد أو مجموعة بقصد الإساءة أو إلحاق الضرر بشخص آخر عمداً من أجل التسلط والسيطرة والترهيب والإستقواء عليه.
 
ومن أجل معالجة هذه المشكلة يجب معرفة الأسباب المؤدية لهذا السلوك ومعالجتها . ففي الغالب تنتشر هذه الظاهرة في الأشخاص الذين يشعرون بعدم الأهمية وقلة تقدير الذات أو ممن يعانون من مشاكل أسرية متكررة وقد تكون الوحدة والغيرة أيضاً من أسبابها.
 
لذلك من أهم طرق معالجة التنمر أن يتوفر جو عائلي دافئ بعيداً عن المشاكل وأن تكون الروابط الأسرية متماسكة ومبنية على الألفة والصداقة بين أفراد المنزل الواحد بحيث يقوي الأب والأم علاقتهم بأبنائهم وكذلك الأخوة ببعضهم.

عن طريق تعليم الأفراد المهارات الاجتماعية منذ مرحلة الطفولة و تعزيز الثقة بالذات و تجاهل من يسيء لنا 

نقضي على التنمر من خلال القضاء على وقت الفراغ لدي هذا الطفل حيث يوجد لديه طاقه زائده ولكن تستغل فى جوانب سلبيه كثيرا، ان نقوم بادخاله فى برامج رياضيه بمختلف انواعها من سباحه الركض، ويجب اداله فى برنامج دعم النفسي ليتم تفريغ المشاعر من خلال الرسم الهادف والرسم الحر.

في البداية القضاء على التنمر بشكل جذري أمر ليس بهذه السهولة والبساطة فحتى يتم التخلص من هذه المشكلة بشكل جذري يجب إعادة وتأهيل اغلب الافراد في المجتمع وهذا يعني العودة لمرحلة الطفولة والمراهقة لديهم وتوجية سلوكياتهم من جديد بطريقة تردعهم عّن التنمر على الأخرين وحثهم على مبادىء معينة مثل أن تعامل الناس كما تحب أن تعامل وغيرها من المبادىء كما أن يجب العودة لتاريخ المتنمرين ومعرفة ما هي الضغوطات التي مروا بها وجعلتهم يتصرفوا مع الأخرين بهذه الطريقة وهذا يتطلب دراسة حاله وأمور كثيرة لكن يمكن الحد من أثار التنمر في التركيز عليها من قبل المدارس والمعلمين وحتى مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي بمخاطر التنمر 

قبل كل شيء ، يجب أن نعلم كم صار التنمر فاشيا بيننا حتى نعالجه علاجا موضوعيا حيثيا، و لعلاجه ينبغي أن نعلم مسببه .

الشيئين اللذان يدعوان إلى التنمر و بدآ يقنعانني هما إضطراب الشخصية و نقص تقدير الذات..فالمضطرب هو الذي يتسم بتلك التصرفات الشاذة المغايرة لما إعتاد عليه البشر ،و منها أن يواجه صعوبة في أعماله ، و أن يكون ذا تقلب مستمر، و أن ينفعل كل حين..تماما كما وصفه الدليل الدولي..أما الذي لا يشعر في نفسه أنه ذا قيمة فتلك حالة أخرى .

ليس سلوك المتنمر هو السبب في كونه متنمرا..بل إني في شك من كون اللذان ربيانه هما السبب في إحداثه عدوانيا متنمرا..و هذا ما تقوله البيداغولوجيا نفسها..أن كل وحش كيفما بدا خطرا إعلم أن هناك سببا جعله بهذه الخطورة..و ليس لأنه خلق ليكون هكذا ،حشى لِلَّه..

اللهم إلا أن تكون التربية التي لقفها إياه الأبوان غير متزنة..على كل حال، فلنذكر الحل بسرعة..

لديك الآن نار عظيمة لا تكاد تنضب،السؤال هنا ، ما الذي جعلها هكذا حامية لا نتضب ؟

كثرة الحطب و وقود جم..هكذا إذن..فنحن نفسد التربية بشأين..يا إما أن ندلل أبناءنا فوق الإعتيادي ، أو أن نحطمهم فوق الإعتيادي أيضا..لكن مهلا، ليس الأهالي دوما هم المخطأين..فكم من أناس ربوا في كنف أناس أشرار لا يعون عدالة أو رحمة..فلم يتخذوهم مثلا..و أفضل مثال على ذلك نبي الله إبراهيم..نعود الآن إلى المثل..

أمام تلك النار الهائلة جدا ، ماء عظيم ثر..إنه يقابلها..

بات واضحا الآن لمن يكون النصر..أجل ! الماء هو المنتصر..

صرت تعلم الآن أن الغلبة للخير دوما..كما أن المتبة لأمثال هؤلاء العينات من البشر..ليس الغريب أن يكف المتنمر عن إزعاجك،لكن الغريب أن يصير ذلك المتنمر صديقك في يوم ما .