هل يختلف مفهوم الحب بين شخص والآخر

1 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الأسرة والمجتمع
.
١١ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
بالتأكيد يختلف مفهوم الحب من شخص لآخر، لأن مفهوم الحب يتأثر وبشكل كبير بالعوامل الشخصية والثقافية.

 وقد يختلف مفهوم الحب بالنسبة للشخص نفسه من وقت لآخر ومن تجربة لأخرى نتيجة التطور وطبيعة الحياة واختلاف القدرة على الإدراك والفهم. 

ويمكن القول أن الاختلاف في مفهوم الحب موجود ويعود إلى العوامل التالية:

طرق التعبير؛

يختلف الأشخاص في طرق التعبير عن الحب لاختلاف النسق الفكري وطرق التفكير والتوجهات والمبادئ والقيم.

 فنجد شخص ما يقدم الحب عن طريق الهدايا وآخر يقدم الحب عن طريق الكلمات ولآخر عن طريق القصائد، وآخر عن طريق الأموال، وهكذا.

فهم المشاعر والنفس؛

كل شخص يفهم نفسه بطريقة معينة في العلاقات العاطفية وخاصة الحب، وهنا نجد أن المفهوم المتكون للحب مختلف نتيجة اختلاف التجربة الشخصية واختلاف مقدار الشعور به.

حيث اختلاف درجة الشعور لها دور في تشكيل المفاهيم وإعطائها شكل معين من شخص لآخر.

القدرة على فهم الآخر؛

يرتبط الحب وبدرجات كبيرة بالقدرات الشخصية على فهم الآخر.

وهنا نتيجة وجود الاختلافات والفروقات الفردية بطرق التعامل نجد الاختلافات في مفهوم الحب.

فنجد شخص ما يقول أن الحب القدرة على التوافق في مختلف الجوانب بينه وبين الآخر.

بينما شخص آخر يجد الحب في القدرة على تقبل الاختلاف والتعايش معه وتحقيق التكيف والتأقلم.

تلبية الحاجات ضمن العلاقات؛

وهنا نجد الحب له مفاهيم عديدة ومختلفة؛

- فمن الأشخاص من يراه سبب لتلبية الحاجات لجسدية.

- وآخر يجد فيه السبب في تلبية الحاجات العاطفية النفسية.

- وأخر يراه سبب لتلبية خليط ما بين الحاجات النفسية والاجتماعية.

- وهنالك من يراه السبب في أساس ووجود المجتع وتكوين الأسرة.

- وآخر يجده مشاعر عابرة ضمن بعض التفاعلات الاجتماعية وسرعان ما يختفي، ويحل محله نوع آخر من المشاعر.

- أو هو الطريقة التي من خلالها يمكن التصرف بطبيعية دون خوف أو خجل أو شك.

- أو هو الوسيلة التي يمكن من خلالها ممارسة العطاء وتحقيق السعادة للآخرين مقابل مفهوم مغاير فيه تحقيق السعادة للنفس فقط.

- أو هو وسيلة لتلبية مشاعر الأمان وعدم الخوف الطمأنينة.

- أو وسيلة لتلبية الشعور بالجمال.

الشراكة والمفهوم المجتمعي؛

قد يكتسب بعض الأشخاص مفهوم الحب ضمن المفهوم المجتمعي والشراكة.

- فهنالك من يراه؛ على أنه المشاعر القائمة بين الزوج والزوجة والتي من خلالها يمكن تحقيق الشراكة والمصالح ضمن الاسرة، فالحب متمثل في عطاء الأب والأم ونكران الذات.

وهنا قد يكون الحب وسيلة لتبية الشراكة من خلال تحقيق الدعم المادي والنفسي في حال وجود خلل من قبل أحد الطرفين.

- وهنالك من يراه ضمن مفهوم الشراكة على أنه القدرة على الالتزام على تلبية مجموعة من المسؤوليات تجاه الشخص الآخر.

 بينما يجده آخرين القدرة على تلبية الحاجات بشكل منفصل دون وجود شراكة في المسؤوليات.