هل يمكن للحب أن يختفي ويقل؟

2 إجابات
profile/الاء-الفارس
الاء الفارس
الحب والعلاقات العاطفية
.
١٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
 نعم. عندما نعلم أن الحب يحدث نتيجة إدراك (بشكل واعي) في العقل ونتيجة عمليات في المخ؛ مسؤولة عن الشعور والمشاعر سنعلم أنه قابل لِأنْ يقل أو أن يختفي. ويعتمد هذا الأمر على عدة أمور منها طبيعة المثيرات والاستجابات العقلية ضمن العلاقات التي تستدعي الحب، وعليه عندما تفتقد العلاقة جميع المثيرات التي تعزز شعور الحب سيتوقف العقل والمخ عن إرسال (سيلات عصبية) لإظهار الاستجابات القديمة ليكوّن استجابات جديدة اتجاه الشخص بحيث يختلف الشعور؛ من حب إلى اللاحب أو المشاعر المحايدة.

ويمكن القول أن الحب يقل أو يختفي في الحالات التالية:

توقف الاهتمام والفضول: يعد الاهتمام والفضول بين الأشخاص ضمن علاقات الحب المعزز الأول لاستمرار المشاعر وتطورها لتصبح أكثر عمقا، وفي حال توقف الاهتمام من أحد الأطراف أو كليهما هنا سيبدأ الحب بالاختفاء أو أن يقل، ويفسر هذا الأمر أن الاهتمام أحد الطرق التي تدل على أن كل الحواس منتبه للطرف الآخر في العلاقة، وبالتالي هنالك تلبية للحاجات النفسية والعاطفية والجسدية والفكرية، وبمجرد تلاشي هذا الاهتمام ستتوقف تلبية الحاجات على مختلف الأصعدة مما ينتج عنه الشعور بالتوتر والقلق في أول الأمر ومع استمرار المدة تبدأ هذه المشاعر السلبية تحل محل مشاعر الحب مما يعني أن يقل الحب ويختفي.

شعور أحد الطرفين بالخلل مما يجعل مصدر الحب من طرف واحد: وجود الحب في مرحلة من المراحل من قبل طرف واحد فقط يعني اختفاء الحب وانتهائية وليس فقد أن يقل في الكم، حيث أن التواجد في علاقة ما يصدر الحب فيها من طرف واحد فيها يعني الشعور بعدم الثقة وتدني احترام وتقدير الذات، وهذه كافية بأن يصبح الإنسان غير قادر على تحمل الحالة النفسية التي هو فيها، مما يجعله يطور رد فعل فكري عاطفي يتمثل في أن ينتهي الحب ويختفي ويقل، وذلك من خلال التعامل مع الأفكار والسلوكيات التي كانت سبب في إثارة مشاعر الحب وتعزيزها.

وجود الصراعات والخلافات: وجود الاختلافات مع غياب مهارات عدة في العلاقة سبب في انهاء الحب واختفاءه أو أن يصبح بدرجة أقل من السابق، حيث أن عدم التوافق وعدم تقبل التنوع والاختلاف وفقدان مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات، وفقدان مهارة الحوار سبب في خلق حواجز في العلاقة وفي مشاعر الحب مما يجعل الحب مقابل كل هذه المشكلات ومواضع الخلل أمر غير منطقي لأن الشعور السلبي مقابل الشعور الإيجابي أكبر بكثير بطريقة توقف القدرة على الاستماع في الحياة، وهنا يمكن أن يكون الشخص متخذ لقرار التخلص من العلاقة وما فيها من مشاعر حب من أجل الحصول على الراحة النفسية والعقلية والعاطفية.

وجود سلوكيات مقيده في العلاقة: عندما يكون هنالك قيود من قبل طرف على الآخر أو من قبل الطرفين على بعضهم البعض، ستصبح العلاقة فيه الكثير من السلبيات والسلوكيات الغير مقبولة من مثل الكذب والخيانة والتهرب وعدم تحمل المسؤولية، وهذه كلها سبب في أن تجعل الحب غير موجود أو قليل، فالانسان الغير حاصل على حريته واستقلاليته في أي علاقة كانت لن يستطيع إبقاء المشاعر الإيجابية متواجدة على مدى طويل، لأن هذه المشاعر قد تكون سبب في فقدانه شخصيته وكيانه، وعليه سيرى أن الحب سبب في تدميره مما يجعله يتخلص من هذه المشاعر أو يجعلها بالحد الأقل الذي لا يكون فيه متبع عاطفيا لمن يحب ليعيد السيطرة على نفسه من جديد.

العلاقة التي تتضمن الحب لم تعد أولوية: عندما تصبح العلاقة التي يوجد بها الحب ضمن العلاقات الغير مهمة وليست من ضمن الأولويات يمكن القول أن المشاعر المرافقة لها والمتمثلة في الحب ستبدأ في الاختفاء أو الانتهاء أو أن تقل، فالانسان بتحديده الأولوية في العلاقات يبدأ يعزز ما فيها من مشاعر من خلال ما يقدم من وقت وجهد واهتمام ودعم، ولكن عندما تفقد العلاقة أولويتها تختفي العوامل المعززة لها مما يعني انخفاض نسبة الحب أو اختفائه مع مرور الزمن. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة
قد يقل الحب وقد يختفي أحيانا ،،للأسف ،،
لأنه لم يجد من يعيش لأجله،
 ،أو وجد من يهدمه ويقضي عله ،، 
ونصنع ذلك أحيانا دون وعي منا أو إدراك ،،للأسف ،،
 نجيد كتابة الحب في أبيات الشعر ورسم العامرية إلا اننا لا نكمل القصة ،،فلا يكتمل الحب ،،،
نحن لا نجيد رعاية الحب ونمائه ،،في كثير من الأحايين،
 بل نصنع معاول تقطع الفروع الوارفة التي أوانها الأزهار ،،فلا تزهر بل كل النبتة تموت،
،
والله المستعان

  • مستخدم مجهول
قام 1 شخص بتأييد الإجابة