لنتفق بداية أنه لا يوجد أي نوع من أنواع الرياضة تضر بجسم الإنسان، فحتى الرياضات العنيفة كالجودو والكاراتيه والمصارعة لا تضر بجسم الإنسان. لكن هل هذا يعني أن الرياضة لا تضر مطلقا؟
لا.. فالرياضة يمكن بالفعل أن تتسبب بالضرر، لكن ضرر الرياضة لا يعتمد عليها بل يعتمد بشكل رئيسي على سوء تقدير المرء لقدراته فيقوم بممارسة رياضة معينة فيحدث له الضرر مع الأسف.
لذا، دائما أنصح الذين يمارسون الرياضة، حتى التمارين الرياضية الخفيفة بعدم الإفراط بممارستها، لأن الإفراط بممارسة أي نوع من الرياضة يمكن أن ينقلب إلى ضرر جسدي.
وبناء على ما سبق، فاعلم أنه يمكنك ممارسة الرياضة دون خوف في حال كنت تتمتع بصحة جيدة وفي حال كانت ممارستك للرياضة معقولة بالنسبة لشدتها وبالنسبة لمدة ممارستها. فمثلا من يعاني من مرض السكري يستطيع أن يمارس رياضة المشي، لكن ينبغي عليه أن يحمل في جيبه حبات من الشوكولاتة في حال تعرض لهبوط مفاجئ في السكر، لكن على فرض أنه لم يأخذ معه أي حبات شوكولاتة فتكون احتمالية تعرضه لمضاعفات هبوط السكر أكبر كونه يبذل مجهود في رياضة المشي التي يمارسها.
وفي هذه الحالة لا نقول أن رياضة المشي تضر الجسم، لكن الخطأ بممارستها هو الذي سبب هذا الضرر.