نعم قد تنتقل النجاسة فالشيء الرطب إذا لاقى متنجسا فإنه يتنجس كاليد التي فيها عرق إذا لاقت متنجسا بالبول جافا فإنها تتنجس عند الشافعية والحنابلة، ولا تتنجس عند الحنفية والمالكية .فالثوب المبتل بالنجاسة إذا لمس ثوبًا أو بدنًا، وانفصلت منه نداوة، وجب غسلها؛ لأنها عين النجاسة .
- أما إذا لاقى النجاسة شيئاً جافاً فلا ينتقل النجاسة إليه ، للقاعدة الشرعية التي تقول : ( جاف على جاف طاهر بلا خلاف ) .
- وقد سُئل الشيخ ابن باز:
أحيانًا تكون ثياب ابني الصغير مبللة بالنجاسة، فيلمس بثيابه تلك - دون شعور - ثياب أخيه الكبير أو ثيابي، ولكن آثارالبلل لا تظهر على ثياب الكبير نتيجة الملامسة، فهل يلزم الكبير غسل ثيابه لتطهيرها أو أنها لا تعتبر نجاسة؛ لأنها لمتظهر عليه آثار البلل؟
فأجاب:
(بول الطفل نجس مطلقًا، من حين الولادة إلى آخر حياته يكون نجسًا، لكن في حال الطفولة وعدم أكل الطعام، تكون نجاسته مخففة، يكفيها الرش والنَّضح، حتى يأكل الطعام ويتغذى بالطعام.
- وإذا كان ثوب الصبي مبللًا بالنجاسة، ثم باشر ثوبًا آخر طاهرًا، فإن هذا البلل ينجس الثوب الذي يلامسه إذا كان رطبًا، أما إذا كانت رطوبته خفيفة، ولم يؤثر في الثوب الذي يلامسه، فلا بأس، لا يتنجس.
- لكن إذا كانت رطوبته واضحة وبيِّنة، فإنه لا بد تؤثر في الثوب الذي يلامسه، ولو ما بان ذلك بينونة ظاهرة، فينبغي غسل ما أصاب الثوب الجديد الطاهر من هذا البلل، يتحراه ويغسله بالماء)؛ فتاوى ابن باز.