- الهرة أو القطة طاهرة، ولعابها طاهر، فإذا شربت من إناء، أو أكلت منه، وبقي في الإناء بقية من الشراب، أو الطعام فهو طاهر غير مكروه.
- وقد وردت أحاديث في ذلك فقد ورد في حديث كبشة بنت كعب أن أبا قتادة رضي الله عنه (دخل عليها، فسكبت له وَضُوءاً، فجاءت هرة، فشربت منه، فأصغى لها الإناء حتى شربت. -قالت كبشة: فجعلت أنظر إليه. فقال: أتعجبين يا ابنة أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم والطوافات) والمقصود هنا الطوافون: أي الخدم، والطوافات: الخادمات.
- وقد ذكر قول إبراهيم النخعي: إنما الهرة كبعض أهل البيت.
- كما نقل عن الزمخشري أنه قال قال ابن أبي عمر سؤر الهرة وما دونها في الخلقة، كابن عرس، والفأرة، ونحو ذلك من حشرات الأرض طاهر، لا نعلم فيه خلافا في المذهب: أنه يجوز شربه، والوضوء به، ولا يكره. هذا قول أكثر أهل العلم، من الصحابة، والتابعين، ومن بعدهم، إلا أبا حنيفة، فإنه كره الوضوء بسؤر الهر، فإن فعل أجزأه.
- وفي سنن أبو داود وقد رواه موقوفاً على أبي هريرة ولم يرفعه. أنه يغسل الإناء مرة أو مرتين، وهو قول ابن المسيب، ونحوه قول الحسن، وابن سيرين؛ لما روى أبو داود عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إذا ولغت فيه الهر يغسل مرة"
- فإذا أكلت الهرة وشربت من إناء، فهو طاهر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفى عنها النجاسة، وتوضأ بفضلها، مع علم النبي عليه الصلاة والسلام بأن القطط لربما تأكل النجاسات.
- ولكن علينا الانتباه إلى أن هناك بعض الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان فيجب الحذر من ذلك وأن لا نتهاون بتربية القطط في المنازل إلا إذا كانت خالية تماما من الأمراض.
-وعليه : فإن القطط طاهرة وليست نجسة وإذا تم غسل الإناء التي أكلت منه القطة جيدا فليس بنجس ولكن الأفضل الابتعاد عن تناول أي طعام بوعاءاكلت منه القطط خوفا من الأمراض والأوبئة .