هل الإنسان أصله خير أو شر؟

2 إجابات
profile/نوره-حسين
نوره حسين
اللغات
.
٢٢ نوفمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات

الإنسان هو مزيج من الإثنين معاً الخير و الشر، وغالباً مايكون التنازع بينهما داخل النفس البشرية، وتفوق أحدهما هو مانراه على صفات وطباع الإنسان، فإن رجحت كفت الخير على كفة الشر مال الإنسان للمبادرة بفعل الخيرات والعكس صحيح.


  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 4 شخص بتأييد الإجابة
profile/ياسمين-عفانه
ياسمين عفانه
علم اجتماع ديني
.
٠٤ ديسمبر ٢٠٢١
قبل ٣ سنوات
مسألة الخير والشر واحدة من المسائل التي كانت محل جدال واسع وعميق بين الفلاسفة، وقد كُتِبت العديد من المؤلفات فيها، وما يهمّنا هنا موقف الإسلام من المسألة وفق نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية.

وضع في اعتبارك أنّ مفهوم الخير والشر المقصود هو ما ورد إلينا من الوحي، أي بالمفهوم الذي حدده الله -سبحانه- لنا بما يكون خيراً، وما يكون شراً، وهذا مثال توضيحي:

قد يكون أكل اللحم بالنسبة لي أمراً خيراً لما فيه فائدة للجسم، ولكن بالنسبة لشخص نباتي أكل اللحم شر، لما فيه قتل للحيوانات، وبهذا فإنّ للشخصين مفهوم مختلف للخير والشر، ولذا وجب أن يكون هناك ميزان يلتزم به الجميع، وهنا ميزاننا هو الشريعة الإسلامية.

إذا اتفقنا على المفهوم، أوجز لك الإجابة بشكل شامل بعدة نقاط صغيرة فيما يأتي؛ لتحصل على إجابة مختصرة:

  • إنّ الخير والشر كلاهما موجودان في الإنسان
أوجدهما الله -عز وجل- فيه منذ بداية الخلق، وهذا محل تمييز الإنسان عن الملائكة والشياطين، حيث إنّ الملائكة خلقوا خيراً كاملاً، والشياطين شراً، وقد بيّن الله -عز وجل- هذا للإنسان وخيّره بينهما، وبإمكانك معرفة ذلك من تدبر قصة خلق آدم -عليه السلام- وحوار الله -عز وجل- مع الملائكة عند خلقه لآدم -عليه السلام-.

  • يختار الإنسان بعد ولادته أنْ يكون خيِّراً أم شريراً
بناءً على ما يصدر منه من تصرفات، فإذا كان اختار الصدق يعني أنه إنسان خيّر، وإذا اختار أن يكون كاذباً يعني أنه اختار الشر، ولكن لا يمكن أن يكون خيّراً بشكل مطلق، أو شريراً بشكل مطلق، وإنما يتم ترجيح واحد على الآخر بما يصدر من أفعال وما يقوم به من قرارت.

  • النفس الإنسانية فيها الميول للخير والشر
ولكن بناء الإنسان وتنشئته هي من يرجّح أحدهما على الآخر من خلال معرفته لما هو خير، والالتزام به، والابتعاد عن ما هو شر بمناقضته للخير، فالنفس تكره الشر، وتنفر منه، وتتعذب إذا صدر عنها ما هو شر، وتسعد وترتاح إذا استمر الإنسان على الخير، وحافظ على الالتزام به، يعني أنها لا تعرف الحياد .

هذا عموماً، ولكن إذا أردنا أن نحدد الأصل بالإنسان المسلم، فالغالب عليه هو الخير، لأنه يّتبع كل ما قالت عنه الشريعة خيراً، كأن يكون صادقاً لا يكذب، عادلاً لايظلم نفسه ولا يظلم أحداً، يُحسن إلى الآخرين، ويتمنى لهم الخير، ولا يسيء لأحد، ويسعى لإعمار الأرض وعدم الإفساد فيها، وإذا صدر منه فعل يدلّ على الشر يهمّ مباشرة بالاستغفار وإبداله بالخير.