ما هو النذر وما حكمه؟

النذر لغة: هو ما ينذره الإنسان على نفسه نحْباً واجباً.

النذر اصطلاحاً: هو أن يوجب المكلف على نفسه أمراً لم يلزمه به الشارع.

وهو الوعد بالخير كان أم بالشر وهذا باللغة، أما بالشرع فهو الوعد بالخير دون الشر، والأصل في ذلك قوله تعالى (يوفون بالنذر) وقوله صلى الله عليه وسلم (من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه). 

النذر في الاسلام هو إلزام المسلم نفسه فعل ما لم يلزمه به الشرع، سواء كان ذلك الأمر منجزاً مثل قول لله عليّ أن أصوم يوم الخميس أو  معلقاً بحدوث أمر ما كأن يقول: عليّ لله صلاة أربع ركعات إن شفاني الله من المرض، وينعقد النذر بصيغ عدة منها: لله عليّ، أو نذرت لله، أو عليّ لله. وردت مشروعة النذر في القران الكريم  حيث قال الله تعالى: (يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا)،ولا بد من توافر الشروط التالية حتى يكون النذر صحيحاً:أن يكون الناذر مسلماً،. أن يمتلك الناذر حرية الاختيار اي لا يكون مكره عليه. أن يكون نافذ التصرف فيما ينذر، فلا يصح نذر الصغير وغير العاقل. أن يكون مكلفاً؛ أي بالغ، عاقل. أن ينطق الناذر بالنذر، فلا يصح النذر بالإشارة إلا من الأخرس الذي إشارته مفهومة.
وهناك ايضاً شروط للمنذور كأن يكون من الأعمال التي يحبّها الله تعالى ويرضاها، التي يقوم بها العبد تقرّباً وطاعةً لله عزّ وجلّ كالنوافل والسنن . أن يكون النذر عبادةً مقصودةً لذاتها؛ أي أن لا يكون وسيلة لأداء العبادة، مثل: الوضوء أو الاغتسال. أن يكون النذر ممكن الوجود بوجهٍ شرعيّ، فلا يصحّ النذر إن كان غير ممكن الوجود شرعاً، كأن يقول الناذر:كأن تقول الحائض أو النفساء: لله عليّ أن أصوم أيام حيضي أو نفاسيلأن أيام الحيض والنفاس ليست محللة للصيام.