هل أشار القرآن إلى نهاية الشمس؟

1 إجابات
profile/دمحمد-الطويل-1
د.محمد الطويل
الفقه وأصوله
.
٣٠ مايو ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم أشار القرآن إلى أن الشمس سيأتي يوم يطمس نورها ويخسف وهو يوم القيامة، يوم ينفخ في الصور النفخة الأولى وتنتهي هذه الحياة الدنيا، فمن مظاهر ذلك اليوم العظيم نهاية الشمس وذهاب نورها وجمعها مع القمر وتكويرها.

وقد عبر القرآن عن هذه الحقيقة في أكثر من موضع فيه منها:

1. قال تعالى {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7) وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} (سورة القيامة 7 – 9).

فجمع الشمس والقمر يعني انتهاءهما وخسفهما.

2. قال تعالى {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (سورة التكوير 1)
وحاصل أقوال المفسرين في معنى كورت: يعني ذهب نورها وانطمست.

3. وأخبر القرآن عن انشقاق السماء وفتحها وكشطها يعني زوالها، وهذا يدخل فيه ما في السماء من أفلاك ومنها الشمس.

4. وأخبر القرآن عن انتثار النجوم يوم القيامة كما في سورة الانفطار (وإذا النجوم انتثرت)، وهذا يدخل فيه الشمس أيضا فهي نجم من النجوم.

5. وأخبر القرآن أن النجوم ستطمس يعني يذهب نورها كما في سورة المرسلات (فإذا النجوم طمست)، وهذا يدخل فيه الشمس أيضاً.

فمجموع هذه الآيات يعطي دلالة واضحة على أن مصير الشمس هو مصير سائر الأفلاك يوم القيامة وهو الأفول والانتهاء والزوال.

أما كيفية ذلك فقد ذكر بعض المعاصرين أن قوله تعالى في سورة الرحمن (فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} (37)، يشير إلى حقيقة علمية وهي أن انتهاء الشمس يكون بانتفاخها إلى ما يسمى "العملاق الأحمر" بحيث تنتفخ وتتوهج وتزداد حرارتها ثم تنكمش وتنتهي إلى ما يسمى القزم الأبيض. القرآن يصور لحظة قيام القيام وتشقق السماء أن لونها سيكون كلون الوردة الحمراء وهذا اللون الأحمر سيكون مضطرباً متموجاً كالدهان.

ويقولون: أن حجم الشمس لا يجعلها تتحول إلى ثقب أسود أو إلى نجم نيوتروني، بل تتوهج وتتضخم حتى تصبح عملاقاً أحمر فتتلون السماء بلونها وهي في ذلك تموج موجاً وهو ما عبر عنه القرآن بقوله (وردة كالدهان)، ثم تنفجر وتنكمش لتصبح قزماً أبيضاً، وهو ما سماه القرآن تكويرأ وطمساً.

والله أعلم