هل للشمس دور في معرفة السنين والحساب أم أن ذلك للقمر وحده

2 إجابات
profile/سفير-اورانوس-1
سفير اورانوس
حراسة كوكب اورانوس
.
٠٨ فبراير ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
نعم فهناك ما يُعرف بالسنة الشمسية، واللتي تسير عليها الأشهر الميلادية.. 

بالإضافة إلى أنه قد تم تحديد موعد بِدء اليوم الجديد، على أنه يبدأ من الساعة صفر (١٢:٠٠ منتصف الليل) حسب مواقع الشمس، بحيث أنه عند الساعة ١٢ ظهرًا فـ الظل ينتقل مباشرةً إلى أعلى الساعة الشمسية، و نظرًا لأن أعلى نقطة في اليوم بالنسبة للظل كانت في الظهيرة، فالعكس هو منتصف الليل، وعندها تبدأ 12 ساعة جديدة - ملحوظة: الساعة الشمسية بدأت منذ عصر الفراعنة وقد تم على أساسها إختراع طريقة دوران عقارب الساعة في زمننا الحاضر-.. 

أيضًا بالنسبة لأوقات صلواتنا -نحن المسلمين- تُحدد حسب الشمس، فـ مثلًا وقت صلاة العصر يأتي إذا صار ظل الشيء مثله سوى ظل الزوال ويستمر إلى أن تصفر الشمس، وهكذا.

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 3 شخص بتأييد الإجابة
profile/محمد-سالم-12
محمد سالم
كاتب صحفي
.
١٤ أبريل ٢٠٢١
قبل ٤ سنوات
إذا طلبنا من شخص ما أن يكتب قائمة بالأشياء التي سيقوم بها مستقبلًا، فإنه غالبًا ما سيسجل ذلك وفقًا للتواريخ ويحدد أيامًا وربما سنوات، وهذه الآلية تُعرف بالجدول الزمني، وقد برز في كل عصر، قديمًا كان أم حديثًا، أدوات لتحديد التاريخ ونُظُمٌ للتقويم الزمني، فتحديد الزمن شيء لا يمكن الاستغناء عنه؛ فكل شيء بدأ من نقطة أخذت زمنًا معينًا، وقد أخذ الأقوام معاييرًا كثيرة لتحديد الزمن وتحديد الأيام وعدّ السنوات، وكان أبرزها النظام المعتمد على الكواكب والنجوم.

التقويم:

يُعد التقويم نظامًا مبتكرًا لحساب وتقييد تواريخ الأيام، وترتيبها تبعًا لأغراض اجتماعية أو دينية، أو مناسبات وطنية وإدارية كما هو حاصل حديثًا؛ وتستند معايير التقويم على إعطاء أسماء محددة لفترة زمنية معينة، عادة ما تكون أيامًا أو أسابيع أو شهورًا أو سنوات، وتكون في المقابل هذه الفترة الزمنية متزامنة مع الدورة الشمسية حول الأرض  (الواقع أن الأرض هي من تدور حول الشمس، لكن الشمس تبدو للمراقب من سطح الأرض كأنها هي التي تدور حوله).

أو أنها تتزامن مع ميلاد ونهاية القمر، كما أن هناك تقاويم تعتمد على دورتي القمر والشمس معًا، وغيرها ما لا يعتمد على أي عامل واضح، وقد وضعت تقاويم كثيرة حتى يتم اتخاذها نموذجًا لإعداد نظم خاص تناسب احتياجات المجتمعات، ونلاحظ أن هذه التقاويم تعتمد بصورة أساسية على حركة الكواكب لاعتقادات دينية، أو دراسات علمية بناء على الأدوات المتوفرة في حينها.

الآن يمكن القول أن التقاويم الزمنية المستخدمة هي نتاج قرون عديدة من الدراسة المكثفة والتجارب التي تعتمد على المحاولة والخطأ، حيث كان الناس يراقبون الأجرام السماوية كوسيلة لقياس الوقت، وقد لاحظوا أن الشمس تتحرك على نحو متواصل في السماء بطريقة ثابتة في رحلة متكررة، وتعود بصفة دائمة إلى نفس الموضع الذي بدأت منه بعد عدد معين من الأيام، وذات الأمر ينطبق على القمر الذي يقوم بدورة تستغرق عدد أقل من الأيام، وعليه جاءت تقاويم تقوم على حركة الشمس وأخرى على حركة القمر.

التقويم الشمسي والقمري:

هل للشمس دور في معرفة السنين والحساب أم أن ذلك للقمر وحده؟

تختلف الإجابة على نحو رئيسي بناءً على الحضارات التي أنتجت التقاويم؛ حيث أن هناك أقوامًا اعتمدوا الشمس كأساس لوضع التقويم الزمني، ومنهم المصريون القدماء، فهم يعتبرون أول من استندوا في تقويمهم على دورة الشمس؛ حيث استنبطوا سنة مكونة من 360 يومًا، وفيها 12 شهرًا يتألف كل منهم من 30 يومًا، وبما أن الشمس تستغرق 365 يومًا لاستكمال رحلتها في السماء، فقد أضافوا 5 أيام في نهاية سنة لتصبح أيامها 365 يومًا.

أما التقويم القمري، فهو يعبر عن التاريخ بحسب شكل القمر (أطواره)، وقد اعتُمد القمر في التقاويم الهجرية، الصينية، العبرية، إضافة إلى التقويم الهندي، وتعرف السنة القمرية بأنها المدة التي يحتاجها القمر للدوران 12 دورة حول الأرض، كل دورة تكون شهرًا قمريًا واحدًا، ويبلغ طول الشهر القمري إما 29 أو 30 يومًا.

دور الشمس في الحساب كما جاءت بالقرآن الكريم: 

يختلف الأمر بناءً على تفاسير علماء الشريعة الإسلامية لنصوص القرآن الكريم؛ حيث أن أشارت الآية الخامسة في سورة يونس، إلى العلاقة بين الشمس والقمر: "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب (..)" صدق الله العظيم. 

واستنادًا إلى ذلك، فإن حساب عدد السنوات يكون ذلك بتقدير بناءً على منازل (أطوار) القمر، أما الشمس فهي لا تعطي سوى الليل والنهار فقط، بينما شكل القمر يعطي بداية ونهاية الشهر، وبتوالي الشهور يمكن حساب السنة، وعليه فإن الشمس ليس لها علاقة بعدّ السنوات. 

  • مستخدم مجهول
  • مستخدم مجهول
قام 2 شخص بتأييد الإجابة