قال عليه الصلاة والسلام:".. وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني"
فالزواج بشكل عام هي سنة كونية ثم اعطاها رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام قداسة إسلامية وجعلها سنة نبوية.
وبين عليه الصلاة والسلام أن الزواج من كتابية جائز شرعا وأنه لا يوجد ما يمنع حتى لو بقيت على دينها.
ولذلك وبعد أن أرسل النبي عليه الصلاة والسلام كتبا لملوك الامصار لدعوتهم للاسلام فكان منهم من يرفض ومنهم من يحترم ويوقر ومنهم من يستجيب كان من بينها فعل المقوقس عظيم مصر.
وكان المقوقس من الكتابيين الذين يؤمنون ببعثة محمد لكنه رفض اتباعه وفضل بقاءه على الديانة القبطية وأرسل رسالة للنبي يشعره فيها بشكره على الدعوة لدينه ثم أبلغه اعتذاره عن قبول الدعوة، وارسل هدية مع حامل رسالة سيدنا محمد هي مارية احدى الجاريات وهي من القبطيات.
فلما وصلت أعطاها النبي للشخص الذي اتهمه الناس بحادثة الافك مع عائشة فاعتذر عن قبولها وتبين انه شخص( عنين) لا يستطيع مجامعة النساء.
العنين* مرض جنسي مزمن ودائم يصيب الرجل لا يستطيع معه مجامعة النساء بل ويعجز عنها بسبب عدم الانتصاب.
وفي هذا كان دلالة جديدة على براءة عائشة بعد كل السنين بالاضافة لما عرف عنها من عفة وبالاضافة للآية القرآنية( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) فقال القرآن عنها انها إفك.
ثم تزوجها النبي وأعتقها وأنجبت ابراهيم الذي بكاه الله عند موته وقال:( إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وانا على فراقك يا ابراهيم لمحزونون).