تعتمد الفترة التي يحتاجها المصاب بانسداد المعدة لكي يبدأ بالأكل على نوع العلاج الذي تم الاعتماد عليه، ويمكن القول أنّ العلاج المستخدم في هذه الحالات يعتمد على شدة الانسداد وموقعه من الأمعاء والحالة الصحية العامة للمصاب، ونوع الانسداد أكان انسدادًا كاملًا أو انسدادًا جزئيًا.
فبعض أنواع الانسدادات المعوية يتم علاجها دون اللجوء إلى الإجراءات الجراحية مثل الانسداد الناتج عن استخدام الأدوية المسكنة للأعصاب بشكل زائد؛ ففي هذه الحالة يتم إعطاء المصاب أدوية لتحفيز الأعصاب المغذية للأمعاء لزيادة حركتها، وفي الحقيقة لا حاجة لمنع الأكل في هذه الحالة إلّا في بعض الحالات الشديدة إذ يمكن للشخص البدء بالأكل بعد تحسنه مباشرةً.
أما في الحالات التي يكون فيها الانسداد شديدًا فإنّه يجب على المصاب التوقف عن تناول الأطعمة بشكل كليّ مع تزويده بالسوائل بشكل مستمر لحين تحسن حالته، ومن ثم يمنكه أن يبدأ بتناول الطعام مباشرةً بعد تحسنه.
أما في الحالات التي تحتاج إلى إجراء عملية جراحية فيمكن للمصاب البدء بالأكل بعد فترة تتراوح من 6-24 ساعة وذلك حسب نوع العملية ومدى استجابة المصاب لها، وقبل بدء المصاب بالأكل يجب على الطبيب التأكد من حالة الأمعاء من خلال إجراء صورة لها.